عجبت «30»
■ عجبت.. وما زال عجبى قائما لعدم مبادرة الرئيس بالعفو عن«جميع المتظاهرين السلميين».. فمع الاحترام الكامل لأحكام القضاء، إلا أن القاضى محكوم بنص أمامه يُلزمه بإصدار حكم معين، ويظل الوزر على من وضع، وصاغ ذلك القانون، بحيث تم الحكم على خمسين من أبنائنا الشباب بالسجن عامين، وعلى مائة آخرين بالسجن خمسة أعوام مع تغريم كل منهم مائة ألف جنيه.. هؤلاء لم يحملوا سلاحا، ولم يقوموا بأعمال إرهابية، ولكنهم هبوا فى (مظاهرات الأرض) معربين عن رفضهم لاتفاقية إعادة ترسيم الحدود.. الرئيس يملك ذلك الحق، ولقد أفرج سابقا عن مدانين منهم «أجانب»، تم ترحيلهم لبلادهم معززين مكرمين!! يجب تعديل قانون التظاهر، وأملى كبير فى الصديقين العزيزين محمد أنور السادات وسمير غطاس، وكلاهما فى لجنة حقوق الإنسان بأن يقوما بحملة لتعديل ذلك القانون الذى لا يتماشى مع ما ورد فى الدستور.. يجب أن ندرك أن معظم هؤلاء الشباب طلبة والامتحانات على الأبواب.. أهالى هؤلاء الشباب تأكل قلوبهم الحسرة والحزن.. آلاف الشباب من زملائهم وأقاربهم غاضبون، لأن كل هؤلاء «سجناء رأى» جريمتهم التظاهر بدون ترخيص!! بينما نجد الشرطة تكيل بمكيالين، فلم تقبض على متظاهر واحد ممن حملوا أعلام السعودية، وأكدوا أن جزيرتى تيران وصنافير تابعتين للسعودية!.. إن سرعة مبادرة الرئيس بالإفراج عنهم ترفع من رصيده!.. ليس من مصلحتنا استمرار التضييق على الحريات.. ومع اقترابنا من شهر رمضان المبارك تلاحظ زيادة فى الأسعار بشكل رهيب.. معاناة الجماهير تفاقمت، فليكن هدفنا تهدئة النفوس، ولا داعى لمزيد من الضغط.. نريد أن نتجنب الإنفجار.. تفكروا أثابكم الله!.