استبعدت مصادر بشركة مصر للطيران للصيانة، حدوث عيب فني تسبب في حادث الطائرة المفقودة، صباح الخميس، أثناء رحلتها من مطار شارل ديجول بباريس لمطار القاهرة.
وقالت المصادر لـ«المصري اليوم» إن تلك الطائرة تستخدم للمسافات القصيرة والمتوسطة، وهي من إنتاج شركة إيرباص، وهي الطائرة الوحيدة ذات الجسم الضيق في خطوط إنتاج ايرباص، وتضم عائلة إيه 320 عدة طرازات، وهي A319، A318 وA321 بالإضافة إلى طائرات ACJ المخصصة لرجال الأعمال.
وأوضحت المصادر أن الطائرة كانت بحالة جديدة حيث انضمت للخدمة في 2003، أي أن عمرها يبلغ 13 عامًا، وأنها تُجرى لها صيانة دورية وفقا للمتعارف عليه دوليًا، ووفقا لبيان صادر من شركة ايرباص العالمية لصناعة الطائرات.
وأشارت إلى أن الطائرة نفذت نحو 48 ألف ساعة طيران منذ دخولها الخدمة، إلا أن تاريخ هذا الطراز مليء بالكوارث وكان آخر كارثة لهذا الطراز حادث الطائرة الروسية في 31 من أكتوبر الماضي بسيناء، وراح ضحيتها 217 راكبًا، إضافة إلى طاقمها المكون من 7 أفراد، وذلك من ارتفاع 30 ألف قدم، حيث كانت الطائرة في رحلتها من مدينة شرم الشيخ إلى مدينة سانت بيترسبورج الروسية.
وكانت أول كارثة لطراز «الإيرباص إيه 320» في يونيو 1988، أي بعد توقيع عقد تسليمها بأشهرٍ قليلة، إذ اصطدمت بأشجار بعد إقلاعها من مطار مولهاوس هابشيم، وأسفر التصادم عن مقتل 3 ركاب من أصل 136 راكبا على متن الرحلة.
وجاء ثاني الحوادث في فبراير 1990، بمطار بنجالور بالهند، وأسفر عن مقتل 92 شخصًا، كمّا وقع حادث آخر في يناير 1992 في مطار مون سان أوديل، بالقرب من ستراسبورج، وأسفر عن مقتل 87 شخصًا.
وفي أغسطس عام 2000 في البحرين، تعرضت «طائرة أيرباص 320» تابعة لطيران الخليج، لحادث أسفر عن مقتل 143 شخصًا، في مايو 2006 تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الأرمينية في البحر الأسود، مخلفة مقتل 113 راكبا، في ساوباولو بالبرازيل قتل 187 راكبا كانوا على متن طائرة تابعة للخطوط البرازيلية، بعد أن فشل ربان الطائرة بالتحكم في عملية الهبوط، في العام 2014 قتل جميع الركاب البالغ عددهم 167 الذين كانوا على متن الطائرة التابعة لشركة “اير اسيا”، ولا يزال موقع تحطم الطائرة لغزا للمحققين حتى اليوم.