قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن «السلوك السوري لم يرق إلى مستوى توقعات واشنطن خلال الأشهر العشرين الأخيرة، وأعمال سوريا لم ترق إلى مستوى واجباتها الدولية».
وأضافت خلال حديث مع صحيفة «النهار» اللبنانية، الجمعة، أن «سوريا لا تزال قادرة على اختيار طريق آخر، ونحن نأمل في أن تفعل ذلك».
وكانت كلينتون تجيب على سؤال يتعلق بسياسة التحاور التي انتهجتها الولايات المتحدة مع دمشق، لاسيما منذ وصول الرئيس باراك اوباما إلى السلطة، بعد قطيعة تلت اغتيال الحريري عام 2005.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية إن بلادها أجرت بعض المناقشات المفيدة مع سوريا حول العراق وعملية السلام، مضيفة أن «تحاورنا معهم سمح لنا بان نقدم لقادة سوريا وللشعب السوري رؤية أكثر توازنا وتفاؤلا حول مستقبل المنطقة من رسائل الحرب والدمار التي تحملها إيران وحزب الله».
وأضافت «لكن جرت بيننا وبين دمشق أيضا مناقشات صعبة في شأن أعمالها في لبنان وفي أمكنة اخرى»، معتبرة أن «سوريا تعيش مع نتائج سعيها إلى سياسات تقع خارج الأعراف الدولية المقبولة، وهذا ما يفسر إلى حد كبير لماذا تخلفت عن اللحاق بالتطور الاقتصادي الذي شهدته المنطقة في العقد الماضي».
وردا على سؤال حول احتمال لجوء حزب الله في لبنان إلى استخدام العنف في حال صدور قرار ظني عن المحكمة الخاصة بلبنان يوجه إليه الاتهام في الجريمة، قالت كلينتون «يجب أن يدرك حزب الله أن اللجوء إلى العنف يتعارض كليا مع مصالح لبنان.. ويجب أن يعلموا أيضا أنه إذا كان هدف العنف هو وقف المحكمة، فان هذا لن يتحقق».