كان من المتوقع أن ترتفع نسبة استيراد السيارات فى إيران بعد انتهاء المفاوضات الأخيرة، والتى كانت نتيجتها رفع بعض العقوبات التجارية عن الجمهورية الإسلامية. ولكن على العكس من ذلك يبدو أن الحكومة الإيرانية ستكون انتقائية فى المنتجات التى يتم استيرادها إلى الدولة، فقد قامت الحكومة بشطب عددا من اسماء الشركات الأمريكية من قائمة المنتجات المسموح استيرادها، وهو ما أكده المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الحالى «على الخامنئى» خلال حديثه فى عيد العمال عندما قال: «الأمريكيون أنفسهم لا يشترون تلك السيارات بسبب ثقلها وارتفاع استهلاكها للوقود، لماذا نستورد سيارات من مصانع أمريكية على وشك الإفلاس؟!»، وبالرغم من أنه لم يكن يتحدث عن علامة أمريكية محددة، إلا أن ذلك الحديث تزامن مع وقف شحنة تضم ٢٠٠ سيارة كانت فى طريقها من مصانع سيارات أمريكية فى كوريا الجنوبية إلى إيران، ويأتى ذلك فى ظل صناعة السيارات الإيرانية القوية التى تسيطر على نسبة ٩٤٪ من السوق المحلية.