x

ياسر أيوب رمضان صبحي باللون الرمادى ياسر أيوب الأربعاء 18-05-2016 21:44


من الطبيعى حين يكتب الإنسان عن إنسان آخر مهما كان مجاله ومساحة نجاحه أو شهرته.. أن تكون الكتابة مع أو ضد هذا النجم.. وتتحول حروف الكتابة إلى إيقاع موسيقى راقص يناسب الإشادة والمديح أو طلقات رصاص قد تجرح أو تقتل دون أى نقطة دم..

ولكننى لست من أنصار هذه المدرسة، وأعشق اللون الرمادى الذى يكون أحيانا أقرب إلى اللون الأبيض ويميل أحيانا أخرى إلى اللون الأسود.. وبهذين اللونين سأكتب عن نجم الأهلى والمنتخب الأول لكرة القدم رمضان صبحى.. سأستخدم اللون الأبيض للكتابة عن رمضان المظلوم والمضطهد والمتهم بالتزوير دون أى مناسبة أو سند أو دليل..

فقد خرج بعضهم يتهمون رمضان صبحى بتزوير تاريخ ميلاده فى بعض أوراقه الرسمية.. وتحدث هؤلاء عن التزوير دون أن يكلفوا أنفسهم عناء شرح دوافع هذا التزوير إلا إذا كان مجرد هواية.. فلماذا يحتاج رمضان لتزوير تاريخ ميلاده فى بطاقة شخصية أو جواز سفر أو عقد احتراف كرة قدم.. فهو ليس لاعبا فى مرحلة سنية تخطاها، فاضطر لتعديل تاريخ ميلاده حتى يبقى ويلعب..

وليس مطلوبا بعد للتجنيد حتى يتحايل على ذلك بتاريخ ميلاد جديد.. ولست أعرف لماذا هذه المطاردة لرمضان صبحى طوال الوقت مرة بادعاء تسنين اللاعب ومرة باتهامه بالتزوير.. لكننى أعرف أن رمضان برىء من كل هذه الاتهامات والملاحقات الإعلامية غير المفهومة وغير المقبولة أيضا.. وهو صاحب موهبة حقيقية وجميلة، وهو شاب طموح ينتظره مستقبل هائل إن أجاد التخطيط له واحترم موهبته وحافظ عليها..

وإذا كانت هذه هى الكتابة باللون الأبيض فإن الكتابة باللون الأسود هى التى لن تعجب رمضان صبحى ومعجبيه ومريديه أيضا رغم صغر سنه.. فهناك أزمة كبرى حاليا تخص امتحان الثانوية العامة الذى سيخوضه رمضان صبحى هذا العام، وتتعارض مواعيده مع مباراة المنتخب أمام تنزانيا فى إطار تصفيات أمم أفريقيا.. وبدأ اتحاد الكرة يفكر فى مطالبة وزارة التعليم بلجنة خاصة لـ«رمضان» عقب عودته من تنزانيا لأداء امتحانات الثانوية العامة..

وأنا أرفض هذه اللجنة الخاصة، لأن رمضان لاعب لعبة جماعية، والأمر لا يتوقف على مشاركته.. وهى فرصة لمعاودة النظر فى مسألة الاحتراف الكروى فى مصر.. فمعظم لاعبى أوروبا والبرازيل لا يملكون أى شهادات أصلا..

وليس من الظلم ألا ينال رمضان الثانوية العامة، لأنه لاعب محترف يتقاضى أجرا كبيرا يستحقه مقابل احترافه.. ومن المفترض ألا تتحمل الدولة مستقبلا أو الأندية هموما وأزمات لا علاقة لها بالاحتراف.. فالذى يريد شهادة أو وظيفة عليه أن يصبح لاعبا هاويا ويمارس حياة عادية مثل أى شاب آخر..

وهذا الأمر تلزمه أيضا مراجعة أحوال كل اللاعبين الحاليين الذين تم تعيينهم فى شركات ومؤسسات حكومية وإنهاء هذا التناقض وتلك الفوضى.. ولا أرى فى ذلك أى ظلم أو تجنٍّ، لأن هناك آخرين كثيرين أَوْلَى بهذه الوظائف.. ولا داعى للتغنى بحب مصر، لأن الآخرين أيضا يحبونها لكن دون كل هذا المال وكل هذه الشهرة أيضا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية