ترأس وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان اجتماعًا أمنيًّا لبحث التداعيات الأمنية الناتجة عن التفجيرات الإرهابية في بغداد.
وطالب وزير الداخلية العراقي قيادات الداخلية ببذل جهود مضاعفة والاعتماد على العمل الميداني الجاد والمتابعة الدقيقة والتفصيلية وتشخيص مكمن القوة ونقاط الضعف وزيادة التدريب ومراجعة الخطط والإجراءات الأمنية.
وعرض الحاضرون ملاحظاتهم ومقترحاتهم خلال الاجتماع فيما يخص الوضع الأمني وكيفية الرد على التهديدات الإرهابية والخروقات الأمنية ومسبباتها بعد أن عاد تنظيم «داعش» الإرهابي إلى أسلوبه في إيقاع أكبر الأضرار بالمدنيين في الأسواق والشوارع واستهداف البنى الأساسية والمنشآت الحيوية، نتيجة خسائره الكبيرة في جبهات القتال وتقلص موارده المالية والبشرية وتقدم القوات الأمنية والعسكرية العراقية واستعادتها مساحات كبيرة وتحريرها لمدن ومناطق مهمة من قبضة التنظيم.
وذكر بيان لوزارة الداخلية أنه تم التشديد على إيلاء منظومة الاستخبارات والأمن المزيد من الاهتمام خصوصا أنها تتحمل العبء الأساسي في متابعة وكشف خيوط الإرهاب وأساليبه الإجرامية، والعمل من أجل مواجهة التهديدات الإرهابية والوقوف على مسببات الخروقات الأمنية الأخيرة وتشكيل غرفة عمليات تتابع استعدادات الوزارة في التعامل مع الطوارئ الأمنية المختلفة.
على صعيد متصل، كشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد اليوم عن تورط عناصر من داعش من محافظة ديالى في التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مدينة الصدر الأسبوع الماضي، وأسفرت عشرات القتلى والجرحى.
وأوضح رئيس اللجنة الأمنية بمجلس محافظة بغداد محمد الجويبراوي، في تصريح صحفي، أن القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على المجموعة الإرهابية التي نفذت التفجيرات الإرهابية في سوق عريبة بمدينة الصدر شرقي بغداد، وتبين أن منفذيها من محافظة ديالى وأن التحقيقات مستمرة من أجل القبض على جميع المتورطين في العملية.
يذكر أن عدد ضحايا أربع تفجيرات في ثلاث مناطق منفصلة في العاصمة العراقية، الثلاثاء، بلغ 44 قتيلا و129 جريحاً..
حيث أسفر انفجار سيارة مفخخة بمدينة الصدر شرقي بغداد عن 20 قتيلا و70 جريحا، وتسبب التفجير المزدوج بعبوة ناسفة وانتحارية ترتدي حزاما ناسفا في سوق شعبية بمنطقة الشعب شمالي بغداد في مقتل 19 وجرح 44 آخرين، كما أدى انفجار سيارة مفخخة بناحية الرشيد جنوبي بغداد إلى مقتل 5 وجرح 15 آخرين.