قطع المئات من أقارب وجيران السائق عبد الرحمن محمود، الذي لقي مصرعه غرقاً في ترعة الإسماعيلية قبل يومين بعد مطاردة أمين شرطة له، الطريق أمام موقف عبود، لعدة ساعات ظهر الخميس، ومنعوا حركة السيارات، للمطالبة باستخراج جثته.
واتهمت الأسرة التي تسكن في شبرا الخيمة أمين شرطة بملاحقه ابنها، البالغ من العمر 18 عاماً، بعد سحب رخصته وسيارته، مما جعله يقفز في المياه فزعاً، مؤكدين أن أمين الشرطة قذفه بالحجارة وحال دون صعوده من المياه مرة أخرى، حتى لقي مصرعه.
ووقعت مناوشات بين الأهالي الذين قطعوا الطريق وعدد من السائقين، فيما حمل بعض المتظاهرين العُصي والحجارة، وتوافدت سيارات الأمن المركزي على المكان، واصطف الجنود في مواجهة الأهالي، فيما حاولت بعض القيادات الأمنية احتواء غضبهم، وأصر الأهالي على عدم مغادرة المكان قبل استخراج جثة ابنهم، ومحاسبة أمين الشرطة الذي يتهمونه بالتسبب في الحادث.
كان مدير أمن القليوبية تلقى بلاغاً من أمين شرطة بإدارة مرور شبرا الخيمة، مفاده مصرع سائق غرقاً فى مياه ترعة الإسماعيلية، بعدما حاول الهروب من دائرة المرور، وقال الشرطى فى البلاغ إنه فوجئ بالسائق يحاول مغافلة أفراد الأمن المعينين حراسة على المنطقة المخصصة لحجز السيارات المخالفة، لاسترداد سيارته «مينى باص»، وعندما حاول منعه، فر هارباً، فطارده لإلقاء القبض عليه، لكنه قفز فى الترعة ولفظ أنفاسه الأخيرة.