رصدت «المصرى اليوم» سطو إحدى العصابات المسلحة على قضبان السكك الحديدية للخط الحديدى «سفاجا- الحمراوين» بمنطقة ميناء «أبوطرطور» التعدينى جنوب سفاجا، حيث تم نشر مساحات طويلة من القضبان الحديدية للخط خلال الفترة الماضية باستخدام مناشير تعمل بأسطوانات الأكسجين وتحميلها بعد تقطيعها لأطوال صغيرة على إحدى سيارات النقل باستخدام إحدى الرافعات.
وكشفت مصادر أن أفراد العصابة كانوا يتركون الرافعة فى موقع ارتكاب الجريمة ويعودون مرة أخرى فى اليوم التالى لاستكمال عمليات السرقة والتقطيع للمتبقى من الخط الحديدى حتى تركوه أطلالًا ولم يتبق منه إلا الزلط المفروش على امتداد مسار الخط.
وقال شهود عيان إن عمليات السرقة كانت تبدأ بعد منتصف الليل حتى الساعات الأولى من الصباح، حيث تستغل العصابة خلو المنطقة من التواجد الأمنى وتوقف العمل بالميناء التعدينى لتنفيذ الجريمة التى تسببت فى توقف حركة القطارات التى كانت تعمل من قبل فى نقل خام الفوسفات من الوادى الجديد إلى الميناء التعدينى لتصديره للخارج بطول 45 كيلومترًا ويمتد بالقرب من الطريق الساحلى «سفاجا- القصير».
وأكدت مصادر بهيئة السكك الحديدية بجنوب الصعيد أن المنطقة التى كان يمر بها الخط الذى تعرض للسرقة لا يوجد بها أى إشراف أو نقاط لشرطة السكة الحديد، وأن العصابات المسلحة استغلت مرور الخط بمنطقة صحراوية أو بعيدة عن التواجد الأمنى وتنفذ عمليات التقطيع والسرقة للقضبان والمهمات، وأن العصابة استولت على مئات الأطنان من القضبان الحديدية بعد قطعها وتم بيعها لتجار الخردة.
وطالب مسؤولو السكة الحديد الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحر الأحمر بتكثيف التواجد الأمنى من خلال نشر الكمائن لضبط أفراد العصابة والسيارات المحملة بالقضبان الحديدية وهى فى طريقها من البحر الأحمر إلى مصانع الحديد لبيعها كخردة وإحالتهم للمحاكمة.
يذكر أن الخط أقامته وزارة النقل منذ أوائل الثمانينيات لنقل الفوسفات إلى ميناء سفاجا التعدينى وتم إهماله بعد توقف العمل بمشروع الفوسفات وعقب الانفلات الأمنى فى أحداث ثورة 25 يناير تم الاستيلاء على خط «سفاجا- قنا»، ثم نقلت هذه العصابات نشاطها إلى الخط الحديدى «سفاجا- الحمراوين» من خلال عمليات سطو واسعة لسرقة وتقطيع القضبان، حيث يتم استخدام مناشير كهربائية لتقطيع القضبان الحديدية لتسهيل عملية تحميلها على السيارات لبيعها كخردة لمصانع الحديد بالقاهرة والإسكندرية.