أقولها مخلصا كمواطن مصرى يتمنى الخير لبلده من أجل أولاده.. هناك مشروعات عملاقه يتم تحقيقها.. مشروعات جيدة جدا يفخر بها كل مصرى، ومجهود رائع من أبناء مخلصين فى هذا البلد وفقهم الله.. رغما عنى وعن أى مواطن يعيش فى مصر سأشعر أيضا بزياده فى الأسعار غير مبررة! الرز بـ3 جنيهات من الفلاح، ويصل إلى 7 و8 جنيهات فى السلاسل التجارية التى تبنيها الدولة وتجهزها لتجار كبار! فتعود المكاسب الخرافية لهم دون أن تستفيد حتى الدولة من هذه الزيادة، وكذلك أسعار السلع المستوردة، مثل الزيوت والسكر والشاى.
وبصراحة أصبح المواطن يشعر أن وزارة التموين تعمل لصالح التجار الكبار المتحكمين والمسيطرين والمحتكرين لقوت الشعب!! وهذه الأشياء تقتل فرحة المواطن بالمشروعات المقامة!!
على الجانب الأمنى نجد هناك تضحيات تصل لحد التضحية بالحياة لحفظ الأمن، وحماية البلد من مخاطر جمة، ولكن نجد قطاعا آخر من الأمن يستغل سلطاته فى فرض السيطرة، وكأنه يورط الدولة عن تعمد فى مشكلات لم يكن لها داع، مثل ما حدث مع الأطباء والصحفيين والمحامين، وكلها مشاكل تشق الصف، وتعرض الإنجازات للنسيان، هذا بخلاف الشباب الصغير الذى يتم التعامل معه بخشونة، ودون النظر لتأثير هذا على مستقبلهم وتشكيلهم النفسى والذهنى.
والقضية الأهم المتغاضى عنها هى نظرة العالم لنا، ومصداقية الدولة فى أعينهم، وتأثير ذلك على الاستثمار الجاد والفعال، والتعاون الحقيقى الذى يعود بالفائدة على البلد، هذا بخلاف التخبط والعشوائية فى التعامل مع بعض المشاكل الداخلية كمشكلة القمح، وازدراء الأديان، أو الخطاب الدينى، وكذلك فى المشكلات الخارجية كحادثة روجينى والطائرة الروسية وخلافه كثير.. يجب التفكير بحكمة وروية أكثر من ذلك، وتغليب المصلحة العامة للوطن على المصالح الشخصية، أو حتى مصلحة قطاع على حساب الوطن.. لا يصح إلا الصحيح، والحق بيّن وغيره أيضا بين للعقول الحكيمة والنفوس الصافيه!.
محمود الجيد- مجال الفندقة بالبحر الأحمر