طالبت جبهة المعارضة داخل جماعة الإخوان المسلمين، مكتب الإرشاد وجميع الأحزاب السياسية التي قررت خوض انتخابات مجلس الشعب، بالانسحاب منها واللجوء إلى الشارع والبدء فى عصيان مدنى، فى ظل استبعاد عدد من مرشحى الجماعة، وظهور رغبة في تزوير الانتخابات من جانب الحكومة.
وقال المهندس خالد داود، القيادى بالجبهة: «يجب على الإخوان وجميع الأحزاب، مثل الوفد والتجمع، أن ينسحبوا من الانتخابات، حتى يوجهوا للحكومة التي تدعى أن الانتخابات نزيهة، صفعة على وجهها، ومع ذلك واضح أنها مفصلة على التزوير، وما يحدث الآن يعتبر إرهاصات لما هو قادم، والذي سيكون أشد وأكثرعنفا».
وأضاف داود، لـ«المصرى اليوم»: «الانتخابات لعبة سياسية، والمطلوب من الإخوان عندما يدخلونها أن يكون موقفهم يمثل الشعب، الذى لا يريد أن يشارك فى انتخابات مزورة»، مشيرا إلى أن الحل البديل بعد انسحاب الاخوان «أن يقوموا بفضح الحكومة والتحرك مع الجمعية الوطنية للتغيير وحشد القوى الوطنية للقيام بحركة عصيان مدنى لتحريك المياه الراكدة».
وقال مختار نوح، القيادى بالجبهة: «إن انسحاب الإخوان والقوى السياسية من الانتخابات كان وسيظل هو الوسيلة الوحيدة للنضال الوطنى فى ظل واقع شمولى مثل الواقع المصرى»، مضيفا «إذا شعرت القوى السياسية التي قررت خوض الانتخابات، أنها أخطأت فلا مانع أن تعود إلى الحق وتنسحب فورا من الانتخابات، وتخوض معركتها في الشارع».
وتابع: «كان على الإخوان وجميع القوى السياسية ألا يشاركوا فى الانتخابات، هل كانت الجماعة تعتقد أن الانتخابات ستكون نزيهة؟ أو هل وعدها أحد بأن هناك ضمانات لنزاهتها؟ الحقيقة أن الأمور لم تتغير فلماذا اتخذت قرارا بالمشاركة فى واقع ديكتاتورى؟».
واستبعد نوح، أن تستطيع الجماعة والقوى السياسية تنفيذ المطالب العشرة التى اتفقوا عليها لمواجهة التزوير، التى وصفها بأنها «بديهيات» وتدل على أنها كلام ناس «مش فاهمة» الواقع، لأن النظام لن يسمح لهم بتنفيذها.