x

«حمام» المنشق عن الوطني بدائرة وزير الري: أنا «صاحب البلد»

الأربعاء 10-11-2010 20:09 | كتب: محمد عبدالقادر |


قال النائب محمد حمام زين العابدين، المنشق عن صفوف الحزب الوطنى، والمترشح مستقلاً ضد الدكتور محمد نصر علام، وزير الرى، على مقعد الفئات بدائرة جهينة إنه مستاء من موقف الحزب والحكومة منه، مشيراً إلى أنه وقف مع الحزب فى مجلس الشعب ضد استجوابات المعارضة.


واعتبر النائب، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، قرار خوضه الانتخابات مستقلاً، نتيجة طبيعية لتخلى الحزب عنه والدفع بوزير فى دائرته، وأضاف: أعلم أننى سأواجه وزارة.. وإلى نص الحوار:


■ لماذا قررت الانشقاق عن الحزب الوطنى.. وهل تلقيت أخباراً تفيد بأنه سيتم استبعادك؟


- لم أتلق أى أخبار، والحقيقة أننى تخوفت من أن يتحيز الحزب للوزير، على الرغم من أننى لم أقصر تجاه الحزب الوطنى فى أى لحظة من اللحظات، وكان المفروض أن تساندنى الحكومة والوزير لأنهما كانا يحتاجاننى للوقوف ضد استجوابات المعارضة فى مجلس الشعب، ومع ذلك تخليا عنى وترشح الوزير ضدى، ولذلك فليس مطلوباً منى أن ألتزم حزبياً، خاصة أن محمد نصر علام، وزير الرى، لم يلتزم.


■ هل تلقيت اتصالات من أحد قيادات الوطنى بعد هذا الانشقاق؟


- لم أتلق أى اتصالات، وهو أمر أحزننى جداً، خاصة أننى وقفت مع الحزب كثيراً ووصل بى الأمر إلى التوجه من سوهاج إلى القاهرة والرجوع فى اليوم نفسه من أجل مصلحة «الوطنى»، وإذا تحجج الحزب بأنه «مش فاضى» حتى يسأل عنى، أقول له: «أنا كنت فاضيلك وأنا فى عز انشغالى».


■ وما رد فعل أهالى دائرتك بعد أن قررت خوض الانتخابات بعيداً عن الحزب الوطنى؟


- بالرغم من أن دائرتى لا تحكمها الانتماءات الحزبية وإنما القبلية، كما أننى نجحت فى الانتخابات الماضية كمستقل وباكتساح، فإن شعبيتى زادت بصورة كبيرة، واستاء الناس من موقف الحزب معى وكانوا يقولون «الراجل تعب معاكم» والمفروض كان الوزير يغير دائرته احتراماً لنائب خدم الحزب الوطنى وحكومته.


■ وكيف ستواجه الوزير فى الانتخابات؟


- أنا أعلم جيداً أننى لا أواجه شخصاً واحداً وإنما وزارة كاملة بمؤسساتها وإمكانياتها البشرية والمادية، ولكن فى الوقت نفسه «أنا صاحب البلد» ومن عائلة كبيرة والناس فى سوهاج لا يقبلون أى شخص دخيل عليهم، وعاش بعيداً عنهم حتى لو كان من أبنائهم.


■ ألا تخشى أن يصفى الحزب الوطنى حساباته مع المنشقين؟


- النظام فى مصر لا يحارب «الصح» وإنما يقف فى وجه المخطئ، أنا دخلت مجلس الشعب حتى أستطيع قضاء مصالح الناس عند الوزير، ولكن هل سيذهب وزير الرى نفسه لخدمة الناس؟! أنا أرى أن الوزير خائف من الخروج من الوزارة فى أى وقت، لذلك يريد الحصول على الحصانة قبل أن يبتعد عن الحكومة، والأمر ليس له علاقة بخدمة أهالى الدائرة، بل أستطيع أن أقول إنه حتى ولو نجح فى الانتخابات سينشغل عن الدائرة، ولن يخدمها، لأنه من المفروض أنه مشغول بخدمة شعب مصر كله بحكم وظيفته كوزير، أما أنا فأستطيع إدارة «البلد أفضل منه».


■ وهل حدث اتصال بينك وبين الوزير بخصوص الانتخابات؟


- لم يحدث أى اتصال بل قام بنقل أحد أقربائى كان يعمل فى وزارة الرى بسوهاج بالأمر المباشر إلى حدود قنا، بسبب معلومات وصلته تفيد بأن هذا العامل يؤيد محمد حمام فى الانتخابات، وأقول لوزير الرى: «إنت فاكر إنك هتخوفنى وتخوف الناس منك؟!».


■ هل ستعود للحزب الوطنى مرة أخرى إذا نجحت كمستقل؟


- بعد ما فعله الحزب معى، وبعد هذه السنوات التى أمضيتها فى خدمته، سأفكر كثيراً قبل اتخاذ أى قرار فى هذا الشأن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية