x

مورينيو وبينيتز وفينجر.. مدربون خيبوا التوقعات في موسم 2015-2016

الثلاثاء 17-05-2016 11:53 | كتب: إفي |
جوزيه مورينيو وأرسين فينجر - صورة أرشيفية جوزيه مورينيو وأرسين فينجر - صورة أرشيفية تصوير : other

عاشت كرة القدم في موسم 2015-2016 العديد من التقلبات، ولم تسلم الأسماء الشهيرة في عالم التدريب من الانتقادات بعد تقديهم لموسم مخيب للآمال.

ففي صدارة هؤلاء المدرب البرتغالي المحنك جوزيه مورينيو، الذي أٌقيل من تدريب تشيلسي بطل إنجلترا آنذاك يوم 17 ديسمبر الماضي، بعد سلسلة نتائج مخيبة للآمال وغير متوقعة.

فبعد إنهاءه الموسم الماضي في الصدارة بفارق ثمان نقاط عن مانشستر سيتي الوصيف، فضلا عن الفوز بكأس الرابطة، سارعت إدارة نادي جنوب غرب العاصمة البريطانية لتجديد عقد «السبيشيال وان» الصيف الماضي ليستمر أربعة أعوام أخرى.

لكن وعلى عكس المتوقع، مني حامل اللقب تشيلسي في موسم 2015-2016 بتسع هزائم من إجمالي 16 مباراة تحت قيادة مورينيو في البريميير ليج، ليحتل الفريق موقعا خطرا في الجدول ويصبح على بعد نقطة من منطقة الهبوط، لتضطر إدارة البلوز لإقالته في ولايته الثانية، خاصة بعدما وصلت العلاقة بينه واللاعبين إلى حالة من عدم الثقة.

كما فشل مورينيو في الاحتفاظ بكأس الرابطة ليودعه تشيلسي من دور الـ16 أمام ستوك سيتي.

ورغم هذا الفشل الذريع، إلا أن العديد من لاعبي تشيلسي أمثال سيسك فابريجاس ونجوم العالم السابقين مثل لويس فيجو سارعوا بالتأكيد على أن مورينيو سيظل واحدًا من أفضل مدربي كرة القدم.

كما دافع وكيل اللاعبين البرتغالي الشهير جورجي مينديش عن مواطنه وأحد عملائه المميزين جوزيه مورينيو، مبرزًا أن رحيله عن تدريب تشيلسي لا يمحي الإنجازات التي حققها خلال مسيرته، وأكد «لم يتغير جوزيه مورينيو عما هو عليه، ورحيله عن تشيلسي لا يعني أنه لم يعد المدرب الأفضل في العالم».

وعلى عكس التوقعات أيضا ظل مورينيو بدون فريق طوال الموسم، رغم تأكيده في بداية الأمر أنه لن يظل «عاطلا»، ليخلفه الهولندي جوس هيدينك في تشيلسي كمدرب مؤقت لنهاية الموسم.

وينتظر عشاق «السبيشيال وان» تألقه مع ناديه القادم، الذي تشير الكثير من التكهنات على أنه سيكون مانشستر يونايتد، كخلفية للهولندي لويس فان جال.

ولا يختلف الإسباني رافائيل بينيتز كثيرًا عن مورينيو، فبعدما تعاقد معه ريـال مدريد الصيف الماضي كمدير فني جديد خلفا للإيطالي كارلو أنشيلوتي، ظهر ان التفاهم بينه ونجوم الملكي كان شبه منعدم، لتسوء النتائج في الليجا ويتخبط الفريق ويودع بطولة كأس الملك بسبب خطأ إداري لإشراك اللاعب الروسي الموقوف دينيس تشيريشيف في مباراة بدور الـ32.

ورغم تأكيدات رئيس النادي فلورنتينو بيريز على استمرار رافا في قيادة الفريق، إلا أنه رضخ في النهاية لرغبة اللاعبين وقرر إقالته يوم 4 يناير/كانون ثان، وتعيين الفرنسي زين الدين زيدان خلفا له.

وكانت هذه نهاية غير متوقعة لمشوار مدرب مخضرم نجح في التتويج بلقب الليجا مرتين مع فالنسيا ودوري الأبطال الأوروبي مع ليفربول، من بين ألقاب أخرى عديدة، ليغادر الملكي من الباب الخلفي بعد أقل من ستة أشهر من تولي مسئوليته.

وكانت الخسارة أمام برشلونة على ملعب سانتياجو برنابيو برباعية نظيفة هي القشة الذي قصمت ظهر البعير بين المدرب الإسباني وجماهير الملكي، التي استمرت في انتقاده وإطلاق صافرات الاستهجات ضده، لتجبر فلورنتينو على إقالته بعد شهر ونصف تقريبا من هذه الخسارة.

وأنهى بينيتز مشواره مع الريـال سريعا ليقوده في اجمالي 18 مباراة بالليجا «خسر في 3 وتعادل في 4» ورحل والفريق يحتل الترتيب الثالث في الجدول خلف برشلونة وأتلتيكو، و6 في دوري الأبطال «فاز في 5 وتعادل في واحدة»، ومباراة واحدة في كأس الملك أمام قادش «فاز 3-1 لكنه أقصى من البطولة».

ومازاد الطين بلة تصريحات لاعبي الملكي عقب إقالة بينيتز، حيث لم يودعه الكثيرون منهم كما سبق وفعلوا مع سلفه أنشيلوتي، بل أكد نجم الفريق، البرتغالي كريستيانو رونالدو بصورة ضمنية أن رحيله أفضل للفريق.

وكانت العديد من التقارير قد أكدت أن «الدون» غير راض عن أسلوب المدرب الإسباني، بل ويفترض أنه هدد عقب خسارة الكلاسيكو بالرحيل عن الفريق حال عدم تغيير المدرب، حيث أكدت صحيفة «لا جازيتا ديللو سبورت» الإيطالية قوله «إما أنا أو بينيتز»، الذي راهن في بداية الموسم على إراحة الويلزي جاريث بيل باللعب في مركز مناسب له على حساب كريستيانو.

كما أن لويس فان جال يعد مثالا آخر على المدربين الذين خيبوا التوقعات، بعد فشله في قيادة مانشستر يونايتد لأي من الألقاب الكبرى، رغم أنه يتبقى للفريق خوض نهائي كأس الاتحاد الانجليزي أمام كريستال بالاس.

فرغم الآمال العريضة لجماهير «الشياطين الحمر» في المدرب الهولندي، إلا أنه فشل حتى في قيادة الفريق لمركز مؤهل لدوري الأبطال الأوروبي، لينهي البريميير ليج بعيدا عن المربع الذهبي.

فتحت قيادته لم يتمكن مان يونايتد، الذي أنفق الصيف الماضي نحو 110 ملايين جنيه استرليني «قرابة 150 مليون يورو» لتعزيز صفوفه، من تجاوز مرحلة المجموعات بدوري الأبطال الأوروبي وأمام منافسين في المتناول مثل فولفسبورج الألماني وبي إس في آيندهوفن الهولندي وسسكا موسكو الروسي.

وودع المانيو أيضا دوري أوروبا من الدور ثمن النهائي أمام ليفربول، كما خرج على يد ميدلزبره في ثمن نهائي كأس الرابطة.

وكانت الهزيمة أمام ويستهام بملعب آيتون بارك 2-3، والتي قضت على آمال الشياطين الحمر في التأهل لدوري الأبطال، هي التي أنهت بشكل كبير على أي رصيد متبقي لدى الجماهير بخصوص فان جال، الذي لطالما قال إنه مستمر مع الفريق للموسم القادم، وهو الأمر الذي لم يحسم حتى الآن بشكل رسمي.

وبالمثل، ضجرت جماهير أرسنال من مدربها الفرنسي آرسين فينجر، الذي يتولى مسئولية «الجانرز» منذ عام 1996.

ورغم تطلعات الفريق هذا الموسم للتتويج بلقب البريميير ليج، خاصة في ظل تدهور أحوال منافسية الأقوياء كتشيلسي ومان يونايتد ومان سيتي، إلا أن اللقب ذهب في النهاية لفريق ليستر سيتي الذي توج للمرة الأولى بالدوري حيث أنهاه بفارق عشر نقاط كاملة عن «الجانرز».

واستنفد فينجر رصيده في أرسنال، بعدما رفعت الجماهير لافتات تطالب باستقالته، وامتنعوا عن الذهاب لملعب الإمارات لمؤازرة «المدفعجية» اعتراضا على استمراره، خاصة وأن آخر لقب للدوري يحرزه مع أرسنال كان في موسم 2003-2004.

ولم يكن أحدًا من أكثر جماهير أرسنال تشاؤما يتوقع الخسارة في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الذي يحمل لقبه في آخر موسمين، على يد واتفورد المتواضع، رغم أن المدرب أنهى موسم الدوري وصيفا للبطل، وقاده من جديد للمشاركة في دور المجموعات بدوري الأبطال الأوروبي الموسم القادم.

كما ودع رودي جارسيا نادي روما الإيطالي بعد موسم مخيب للآمال كان يتطلع فيه الجميع لقيادته الفريق إلى لقب الكالتشو، خاصة وأن فريق العاصمة قد حصل تحت قيادته على وصافة البطولة الموسم الماضي والتأهل لدوري الأبطال.

لكن سلسلة نتائج غير إيجابية أودت برودي جارسيا خارج المقاعد الفنية لفريق «الذئاب» في يناير الماضي، لتنهي مسيرته مع الفريق الذي كان قد وصل إليه في موسم 2013/2014 خلفا للإيطالي أوريليو أندريازولي.

واستعانت إدارة روما بالمدرب لوتشيانو سباليتي التي تذوقت معه طعم البطولات الثلاث الأخيرة في خزائن فريق العاصمة، حيث نجح في إعادته لدرب الانتصارات ولم يخسر معه سوى مباراة واحدة في الدوري، لينهيه ثالثا ويحجز مقعدا بالدور التمهيدي من التشامبيونز ليج.

نفس الأمر مع الإسباني ميجل جونزاليس «ميتشيل» الذي أقيل من تدريب مارسيليا في أبريل، ولكن بصورة أكثر سوداوية، حيث فشل في تحقيق أهداف النادي الفرنسي، ولم ينهي موسما كاملا معه.

وأنهى مارسيليا الليج آ في المركز الـ 13 بعد الفوز في عشر مباريات فقط والخسارة في مثلها والتعادل في 18 لقاء، بعد أن كان قد انهاه الموسم الماضي رابعا ليلعب في دوري أوروبا تحت قيادة الارجنتيني مارسيلو بييلسا، الذي استقال الصيف الماضي بشكل مفاجيء لخلافات مع الإدارة.

وبنفس الطريقة أنهى الإنجليزي جاري نيفيل مسيرة سيئة للغاية مع فالنسيا الإسباني، الذي أقاله في أواخر مارس لسوء النتائج.

ويكفي أن نادي «الخفافيش» كان على مشارف الهبوط لدوري القسم الثاني مع نيفيل، بفارق ست نقاط فقط عن منطقة الخطر حيث كان يحتل المركز الرابع عشر، ليودع المدرب الانجليزي النادي بعد 28 مباراة فاز في عشر منها وتعادل في سبعة وخسر في 11، إضافة لتوديعه كأس الملك على يد برشلونة ودوري أوروبا على يد أتلتيك بلباو.

وكان فالنسيا قد فشل في تحقيق الفوز بالليجا في اول عشر مباريات تحت قيادة نيفيل «40 عاما» الذي كان معروفا عنه بحدة الانتقادات لنظرائه المدربين خلال عمله كمحلل لمباريات البريميير ليج.

ولم يكمل مشوار نيفيل عدة أشهر مع فالنسيا، حيث كان قد تولى مسئوليته في ديسمبر الماضي خلفًا للبرتغالي نونو إسبيريتو سانتو.

وتم تعيين باكو أيستاران كمدرب مؤقت لنهاية الموسم، وهو الذي نجح في قيادة الفريق لتحقيق اول سلسلة انتصارات متتالية في الليجا «3» للمرة الاولى منذ 14 شهرا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية