x

متهمون بـ«فض رابعة» في رسالة لـ«المصري اليوم»: «مطحونون بين رحى السجن والتطرف»

أهالي المتهمين: «تواجدوا صدفة في محيط يوم الفض»..ومحام: يجب إخلاء سبيلهم
الإثنين 16-05-2016 20:48 | كتب: بسمة مصطفى |
محاكمة شوكان وآخرين في قضية «فض اعتصام رابعة»، 23 أبريل 2016. - صورة أرشيفية محاكمة شوكان وآخرين في قضية «فض اعتصام رابعة»، 23 أبريل 2016. - صورة أرشيفية تصوير : تحسين بكر

حصلت «المصري اليوم» على رسالة جديدة موقّعة من 10 متهمين في القضية رقم ٢٩٨٥ لسنة ٢٠١٥ كلي شرق القاهرة، والمعروفة إعلاميًا بـ«فض رابعة»، قبل انعقاد جلستهم غدًا الثلاثاء.

وقال المتهمون في رسالتهم الثانية لـ«المصري اليوم»، «قضينا حوالي 33 شهرًا داخل السجن بسبب حظنا السيئ، الذي قادنا للتواجد صدفة في محيط ميدان رابعة»، لافتين إلى أنهم تعرضوا لـ«مضايقات» داخل السجن، من قبل متهمي «الإخوان»، مرجعين السبب إلى «عدم استجابتهم لمحاولات الإخوان في احتوائهم وضمهم للجماعة داخل السجن»، على حد قولهم.

رسائل من سجن طرة

وأضاف المتهمون في الرسالة أن «محامي الإخوان وقياداتهم لديهم تعليمات لإطالة أمد القضية»، لافتين إلى أنهم يحاولون «توصيل صوتهم للمستشار حسن فريد، رئيس الدائرة المختصة بالقضية، والاستماع إليهم ولو لمرة واحدة»، متسائلين «ما المانع من حصولنا على إخلاء سبيل حتى يثبت شهود النفي براءتهم».

رسائل من سجن طرة

ونفى المتهمون، في رسالتهم، الانتماء لأي تنظيمات تتولى الدفاع عنهم وتتحمل نفقات معيشة ذويهم، وأنهم «شباب مصر المطحون بلا رحمة بين رحى السجن ورحى التطرف والتعصب التنظيمي».

رسائل من سجن طرة

وقال كريم عبدالراضي، المحامي بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن «مجموعة العشرة ألقى القبض عليهم بشكل عشوائي يوم 14 أغسطس 2013، من محيط ميدان رابعة العدوية، فوجدوا أنفسهم متهمين بالاشتراك في اعتصام الإخوان والتجمهر والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة والقتل والشروع في قتل وغيرها من الاتهامات، التي ممكن أن تصل عقوبتها للإعدام».

رسائل من سجن طرة

رسائل من سجن طرة

وأضاف عبدالراضي، في تصريح لـ«المصري اليوم»، أن «العشرة محبوسين احتياطيًا منذ أغسطس 2013 وهو ما يعني تجاوزهم فترة الحبس الاحتياطي المنصوص عليها بموجب قانون الإجراءات الجنائية وسقوط أمر الحبس الاحتياطي الصادر في حقهم، وبالتالي وجوب الإفراج عنهم، ومحاكمتهم وهم مطلقي السراح»، لافتا إلى أنه سيتقدم بطلب للقاضي لإخلاء سبيلهم.

وقال أهالي وأصدقاء وأقارب المتهمين إن «الصدفة قادتهم إلى التواجد بمحيط ميدان رابعة»، حيث يقول والد المتهم أحمد رزق حسين: «ابني يمتلك ورشة ألموينتال، وتوجه للقاهرة يوم فض رابعة لشراء بضاعة بتكلفة أقل، وأثناء استقلاله سيارة داخل القاهرة استوقفه كمين وقام بالقبض عليه، وبعدها اختفى لمدة 20 يومًا، حتى ظهر بسجن ليمان طره».

وقالت شقيقة المتهم محمد طه: «محمد جاهل لا بيعرف يقرأ ولا يكتب ولا بيسمع حتى نشرات الأخبار ومالوش في السياسة ويومها نزل يلم فوارغ الكنزات ويجمع البلاستيكات لبيعها لمحال الخردة واتقبض عليه بين أول عباس ورابعة»، أما المتهم تامر جمعة خميس، فقالت والدته: «تامر يعمل سباك ويمتلك نصبة شاي بالقرب من ميدان رابعة لتحسين دخله، وألقى القبض عليه يوم فض رابعة أثناء محاولته الخروج من الممر الآمن»، مشيرًا إلى أن «زوجته أجبرته على الطلاق عقب سجنه، وترك وراءه طفلين، الأكبر 7 سنوات، والصغرى لم يفرح بها لأنها ولدت وهو بالسجن».

أما إيهاب محمد على الجندي، الصادر قرار إخلاء سبيل بحقه بتاريخ 11 مارس 2014 مع دفع غرامة 5000 جنيه لم ينفذ، بحسب شقيقه الأكبر أشرف، الذي قال إنه أثناء عودة شقيقه من المطبعة، التي يعمل فيها، قام أمين شرطة بالقبض عليه وطلب منه بطاقته الشخصية ووجد معه مبلغ 1924 جنيها ساومه عليه مقابل إطلاق سراحه ولكن شقيقه رفض وبعدها اقتاده لعربية الترحيلات، على حد قوله.

وقالت سارة خطيبة المتهم أحمد محمد على لـ«المصري اليوم»، إن خطيبها يعمل كمندوب مبيعات بشركة المتحدة للاستيراد والتصدير، وأنه «ألقى القبض عليه وهو في طريقه للشركة»، فيما تقول خالة المتهم أحمد رفعت عبدالغني: «يعمل مبيض وأتى للقاهرة يوم فض رابعة لتشطيب شقة بالقرب من الميدان، وهناك ألقى القبض عليه وهو يتيم الأب والأم ولديه من الأخوة 4 هو من يرعاهم».

وقالت شقيقة المتهم محمد السيد أحمد عبدالغني نجم، «اختفى لمدة 5 أيام ثم ظهر بقسم التجمع، وعلمنا أنه ألقى القبض عليه أثناء توجهه لعمله بمحل إكسسوارات بمول طيبة، وتم فصله من معهد نظم ومعلومات لتغيبه عن الامتحانات»، وقالت صديقة المتهم ضياء أحمد عبدالرحمن، مروة أنيس، لـ«المصري اليوم»: «ضياء يعمل ديلفري كتب بأحد المواقع، وتواجد بمحيط ميدان رابعة قبل فضه بيوم وذلك لإنهاء مشاوير خاصة بترتيبات سفره خارج مصر، وقرر الانتظار على قهوة والمغادرة صباحًا لأنه لم يجد مواصلات لمدينة 6 أكتوبر، ثم حدث الفض وألقى القبض عليه».

وقال والد المتهم محمد السعيد عبده راجح، إنه يذهب يوميًا لـ86 عقارات عثمان الكائنة بتقاطع عباس العقاد مع مصطفى النحاس، حيث مقر عمله بالأكاديمية الكندية المصرية للبرمجة، وألقى القبض عليه وهو في طريقه لعمله، مشيرًا إلى تقديمه شهادة موثقة في الشهر العقاري بعنوان عمله، الذي تسبب في تواجده بالقرب من الميدان، فيما قال أصدقاء، المتهم عمرو محمد أحمد زهران لـ«المصري اليوم»: «عمرو شاب يعمل بالمنسوجات اليدوية وليس له أي نشاط سياسي، وألقى القبض عليه يوم 14 أغسطس بالقرب من ميدان رابعة وهو متوجه لعمله».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية