x

قيادات أفغانية تطالب بإحياء الدور المصري

الأربعاء 10-11-2010 13:58 | كتب: محمد السيد صالح |
تصوير : اخبار

دعت بعض قيادات أفغانية سياسية بارزة إلى إحياء الدور المصري والعربي والإسلامي داخل أفغانستان وإعادة فهم طبيعة الواقع الجديد في كابول بعد تسع سنوات من سقوط نظام طالبان، كما دعت إلى تنشيط دور الأزهر الشريف وإحياء دوره في التعريف بالإسلام الصحيح وتحديد مفاهيم التطرف والإرهاب.

وأكدوا خلال استقبالهم للوفد المصري الذى ضم عددا من الرموز السياسية والدينية والصحفية  وذلك خلال الزيارة التى نظمها «المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاسترتيجية» بالاشتراك مع مركز كابول للدراسات الاستراتيجية، على تراجع دور العالم الإسلامي فيما يتعلق بالقضية الأفغانية وتداعياتها منذ بداية الثمانينات وحتى الآن مقارنة بالمجتمع الدولى الذي يلعب الدور الحيوى على المستويات الاقتصادية والسياسية في أفغانستان.

وقال محمد كريم خليلي، نائب الرئيس الأفغاني زعيم حزب الوحدة: إن كابول تتلقى وسائل دعم من الدول العربية والإسلامية ولكن على أرض الواقع لم تساعدنا هذه الدول طوال سنوات الحرب الأهلية في أفغانستان.

وأضاف: نقدر دور الأزهر الذي قام به طوال السنوات الأخيرة في أنحاء العالم الإسلامي لكننا نعتقد أن الأزهر لديه مسؤولية كبيرة في تجميع القوى الإسلامية في أنحاء العالم لتوضيح صورة الإسلام الصحيح من خلال العلماء وروابط خريجيه في الخارج.

وحول جهود المصالحة الداخلية الآن في أفغانستان قال: لقد أخذنا وقتا طويلا بتأسيس مجلس السلم الداخلي، والحكومة بادرت بوضع حلول فعالة للمصالحة الداخلية بين جميع القوى لأننا نؤمن أن هذه المصالحة ستنعكس بشكل جيد على التنمية الاقتصادية والسياسية في البلاد.

وحول ما وصلت إليه المفاوضات الحالية مع طالبان، قال: نعتقد أن هذه المباحثات التى ما زالت في مهدها تسير بشكل جيد، لكن لن نسمح بشروط مسبقة من طالبان، ومن جانبنا لدينا شرط واحد لدمج طالبان في المجتمع والقبول بهم كقوى مدنية في المجتمع، هو تركهم السلاح.

واستطرد: أى امتيازات أو صلاحيات لطالبان ستشجع القوى الأخرى على حمل السلاح مثلها.

من جانبها قالت الدكتورة سيما سامر ، نائب الرئيس السابق لأفغانستان والرئيسة الحالية للجنة حقوق الإنسان الافغانية ، خلال استقبالها الوفد المصري: نحتاج بشدة لدعم الدول الإسلامية لمواجهة ما أفسدته طالبان من مفاهيم خاطئة عن الإسلام.

وقالت: بدأنا عملنا في 2002 بعد سقوط طالبان بعدة أشهر ونعمل بشكل مستقل ونركز في برامجنا الحالية على صور الانتهاكات العديدة التى تعرض لها النساء والرجال والأطفال في أفغانستان طوال السنوات الماضية.

وأضافت: أكثر القضايا التى  تشغلنا هى اغتصاب النساء وهى ظاهرة انتشرت في السنوات الماضية، إضافة إلى رعاية الأطفال اليتامى كأحد إفرازات الحرب الطويلة.

ونوهت بأن لديهم برنامجا خاصا لنشر لغة التسامح بين أفراد المجتمع على اختلاف معتقداته وأعراقه.

وقالت: رغم حرص المجتمع الدولي على دعم حقوق الإنسان في بلدنا، فإن جميع الدول الإسلامية بما فيها مصر، لا تبدى لهذه القضية أى اهتمام يذكر.

وعلى مائدة عشاء في مقر إقامة الوفد المصري ، شرح محمود كرزاى شقيق الرئيس الأفغانى، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الأفغانية، تطور الحياة الاقتصادية في أفغانستان منذ سقوط طالبان وحتى الآن، وقال إن الحياة تطورت بنسبة 100% خلال هذه السنوات، حيث لم يكن في البلاد أية خدمات بالمفهوم الحديث أما الان فلديهم نحو تسع  شركات محمول و 18 بنكا أجنبيا ومحليا واستثمارات ضخمة في مشروعات البنية الاساسية وفي الاستفادة من الثروات الطبيعية في البلاد.

وانتقد كرزاى الدور الباكستانى في أفغانستان وقال إنها سبب في كثير من المشاكل، وفي المقابل أثنى على الدور الايراني في بلاده. وأضاف أن طالبان أعطت انطباعا سيئا عن المسلمين في العالم كله، و دعا- خلال مناقشة مع الدكتور إسماعيل الدفتار- الأزهر إلى إرسال كل الكتب والبحوث المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتطرف وموقف الإسلام منها لترجمتها ونشرها في أنحاء أفغانستان كما دعا إلى إنشاء فرع لجامعة الأزهر في أفغانستان.

كان الدكتور الدفتار ألقى محاضرة في جامعة ابن سيناء لاقت اهتماما إعلاميا عن الإسلام المعتدل شرح خلالها مفهوم الجهاد في الإسلام وكيف أنه مرتبط بضوابط عديدة  أهمها مقاومة العدو التى يحددها ولي الإمر.

 وقال إن الإسلام لم يشرع الجهاد أو القتال ضد المخالفين في العقيدة لكن لدفع العدوان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية