قال المفكر المصري مراد وهبة، إنّه كان في عهد نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، تحالفٌ سريٌ بينه وبين جماعة الإخوان المسلمين، لأنّ مبارك كان يقول في العلن أنّ هذا الحزب «محظور»، إلا أنهم كانوا يحصدون مقاعد كثيرة في البرلمان، والدليل على مجلس نواب عام 2005، وحصول هذه الجماعة على 88 مقعدًا في هذه الدورة.
وأضاف وهبة خلال لقائه ببرنامج «القنديل»، المذاع على قناة «الغد» الإخبارية، مع الإعلامي أكرم خزام، أنّ سبب ثورة 25 يناير 200، هو بسبب وجود أزمة قائمة في الدولة آنذاك، ألا وهي، أنّ نظام مبارك قضى على طموحات الشباب من ناحية عدم مقدرة هؤلاء الشباب على الجواز، وعلى التوظيف.
وأوضح وهبة أنّ ثورة 25 يناير كانت بلا رؤية مستقبلية، لأنّ النخبة كانت غائبة عن المسرح نهائيًا.
وأردف وهبة: «العالم الآن في ورطة كبيرة، لأّنه هناك حروب في الكثير من الدول»، موضحًا أنّه في ظل هذه الحروب هناك مليشيات ضد جيوش، وأنّه من المؤكد أنْ تنتصر هذه المليشيات على الجيوش، لذلك يجب أنْ يكون مع الجيوش قوة فكرية.
وأشار وهبة إلى أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، كان منذ عام 65، وهو معزولا عن الجيش المصري نهائيًا، الأمر الذي تسبب في نكسة 67، وذلك يعود لسؤال عبدالناصر، لوزير الحربية آنذاك شمس بدران، بأنّه يجب أنْ تُستشيريني في ترقية الضباط الكبار، الأمر الذي رفضه بدران، قائلاً له: «أنا قادر على عزلك من رئاسة البلاد».
ولفت وهبة إلى أنّ الرئيس الراحل أنور السادات، أصدر قرارًا بإبعاده عن التدريس في الجامعة لأنه كان يرى في مراد وهبة، بأنّه أخطر أستاذ جامعي على النظام السياسي.
وعن تأسيسه لمنتدى بن رشد المنتشر في بعض الدول، أكدّ مراد وهبة، أنّ الهدف من هذا المنتدى الاهتمام بنشر الرشدية العربية في مقابل الرشدية اللاتينية في أوروبا.
وفي نهاية حديثه، قال وهبة، إنّه تربى على يد مؤسس مركز الشبان المسيحي في القاهرة يعقوب فام، حيث أكد أنّه المربى الأول في حياته، وأنّه كان يُعلمه قبول الهزيمة، والتفكير المنطقي، وكيف يُواجه الحجة بالحجة، والعمل وسط فريق، وكيف يُكون شخصية مستقلة، في الوقت الذي قال فيه، إنّه تزوج في عام 1954 نتيجة التقاء عاطفي من جارته التي تخرجت من قسم الآداب الإنجليزي بجامعة القاهرة، وله ابن وبنت، وأحفاد تزوجوا حاليًا.