أكد سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية، أن ترشيح حزبه لميشال عون، رئيس تكتل التغيير والإصلاح، للرئاسة، لن يتأثر بخلاف محدود بين التيارين، بسبب مرشحي الانتخابات البلدية في بلدية جونية «ثاني أكبر مدينة مسيحية في لبنان».
وقال «جعجع»، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد: «إن المعركة في مدينة جونية ليست معركة بين القوات والتيار الوطني الحر (تيار عون) على الإطلاق، بل إنها معركة انتخابية بين قوى محلية شاءت الظروف أن تكون احداها قريبة من التيار وأخرى مع القوات، فتم الاتفاق على ترك الصراع على المستوى المحلي، فيما حاول البعض زج اسم العماد ميشال عون وموضوع ترشيح الحزب له إلى رئاسة الجمهورية».
وعبر «جعجع»، عن سعادته بنجاح انتخابات البلدية، وأنها جاءت بعد 5 سنوات لا يردد فيها سوى أسوأ الأخبار عن لبنان، لتجرى الانتخابات في ظل ما تشهده المنطقة والوطن، بما يؤكد أن مقومات الدولة لا تزال موجودة عكستها الانتخابات لتثبت ذلك، فيما يعطل الإرادة السياسية بعض المصالح الشخصية، بحد وصفه.
وانتقد «جعجع» الحديث عن فصل انتخابات البلدية عن السياسية باعتبارها انتخابات إنمائية، متساءلا: «كيف سيتم إخراج السياسة من الإنماء؟، لأن السياسة متعلقة بالإنماء»، مستنكرا الاتجاه لوضع الأحزاب مقابل العائلات في انتخابات البلدية، ومؤكدا أن الأحزاب تتحالف مع القوى المحلية.
وأضاف، أن التحالف بين القوات والتيار والكتائب، حقق في «زحلة» حوالي 60 % من الصوت المسيحي، لافتا إلى أن التحالف بين القوات وتيار عون كان كبيرًا، ولكنه لا يعني أن الاتفاق «العوني – القواتي» فشل، مشيرًا إلى أن القرى التي لم ينجح فيها التحالف كان لأسباب قهرية، وكان القرار صائبًا بخوض قوى محلية للمنافسة.
وعن الانتخابات النيابية، أكد «جعجع» دعمه لإجراء الانتخابات النيابية في وقتها على أن تبدأ الانتخابات الرئاسية أولا.