حالة من السخط الشديد انتابت أعضاء الحزب الوطنى، الذين تم استبعادهم من قائمة مرشحى الحزب فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة بدائرة كرداسة وأكتوبر، خاصة على مقعد الفئات بعد اختيار الدكتور رشوان الزمر، وقال المهندس علاء والى، أبرز المنافسين لـ«الزمر» فى المجمع الانتخابى، إنه انسحب من الانتخابات قبل إعلان النتيجة بيوم واحد بعد معرفته باختيار الحزب له وللزمر على مقعد الفئات واثنين آخرين على العمال، وتساءل: «إزاى أبقى أنا وواحد تانى وطنى بنافس بعض على نفس الكرسى.. والحزب هيساند أنهى فيهم والناس نفسها هتختار مين من الحزب؟» وفى تعليقه على الأسماء التى تم اختيارها قال: «إنه لا تعليق على اختيار الحزب وربنا يوفق أى شخص يرشحه الحزب».
وأكد أن اختيار اثنين للحزب على كل مقعد يؤدى إلى تفتيت أصوات الوطنى، مشيراً إلى أنه غير مقتنع بهذه السياسة لكنها تعليمات، ولابد أن يلتزم بها أعضاء الحزب.
قال هشام سالم، المستبعد أيضاً على مقعد الفئات، إنه سيقدم استقالته من الحزب، ويرسل خطاباً إلى رئيس الجمهورية يقول فيه إن اختيار الأسماء لم يكن بشكل ديمقراطى وعادل، وأضاف أنه كان رقم 1 فى نتائج المجمع الانتخابى، وكان الزمر فى مرتبة متأخرة لكن ما حدث يؤكد أن الاختيار تم على أساس غير ديمقراطى، وأن الحزب يختار الضعيف الذى لن يشرف الحزب فى الانتخابات، وأكد «سالم» أن الحزب اختار الدكتور الزمر لترضية عائلة الزمر بعد الإطاحة بفريدة الزمر ابنة عمه من مقعد الفلاح بكوتة أكتوبر.
ولم يعترض كل من خالد العفيفى وموريس إسحاق المرشحين على مقعد الفئات على اختيار الحزب، وقال «العفيفى» إن الزمر شخصية محترمة، ويحق له قيادة الحزب فى الانتخابات المقبلة، وقال إسحاق إنه يؤيد من يختاره الحزب ولن يعترض عليه.
وعلى مقعد العمال اختار الحزب كلاً من خالد تامر طايع، عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب، وعادل البوهى، المنافس الأقوى لطايع فى انتخابات 2005، الذى ترشح وقتها «مستقل»، وقال «طايع» إنه ليس لديه مشكلة فى منافسة البوهى على المقعد غير أنه لا يعلم حتى الآن كيف سيتعامل معه فى الانتخابات، لكنها سياسة الحزب ولابد من الالتزام بها، وأضاف: إحنا هنسيب الناس فى الدايرة هى اللى تختار.
وقال محمد عبدالرحمن، الذى استبعد على مقعد العمال، إنه سيتقدم بطعن للوطنى على اختيار الأسماء، لأن النتيجة لا تتوافق مع نتيجة المجمع الانتخابى للحزب، مؤكداً أنه حصل على تأييد 34 وحدة حزبية فى المجمع معلناً تشككه فى صحة اختيار الحزب، وأضاف عبدالرحمن أن إعلان الحزب مرشحين على كل مقعد يتناقض تماماً مع تصريحات الوطنى فى إعلان 444 مرشحاً فى 222 دائرة انتخابية، مما يعتبر مفاجأة دون سابق إنذار تؤكد عدم مصداقية وشفافية نتائج الحزب.