استقبل الفريق مُهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، الأحد، وفداً رفيع المستوى من قناصل عدد من الدول العربية والأفريقية والأجنبية الصديقة بالإسكندرية، برئاسة أسامة خشاب، قنصل الجمهورية اللبنانية بالإسكندرية وعميد السلك القنصلي بمصر، وذلك بحضور المهندس أحمد شوقي، عضو مجلس إدارة الهيئة، مدير إدارة التحركات، بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة بالإسماعيلية.
ضم الوفد كلاً من قناصل المملكة المتحدة، وجمهورية روسيا الاتحادية، وجمهورية السودان، ودولة فلسطين، والولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية الصين الشعبية، واليونان.
ورحب مميش بالحضور، وأكد أن «قناة السويس، تعد رمزاً لوحدة الشعوب، حيث لا يفرق قانونها بين علم دولة وأخرى أثناء عبور سفن الدول المختلفة للمجرى الملاحي للقناة، لتصبح القناة بحق شرياناً للرخاء، ليس لمصر وحدها بل للعالم أجمع».
وقدم الفريق مميش، عرضًا تقديميًا يوضح المراحل التي مر بها مشروع حفر قناة السويس الجديدة، منذ انطلاق إِشارة البدء وحتى حفل الافتتاح، موضحًا حجم الإنجاز الذي حققه المصريون خلال مدة لم تتجاوز العام، حيث كان المشروع مصرياُ في فكرته وتخطيطه وتمويله، كما حظي بدعم كبير من القيادة السياسية، خاصة بعد الاطلاع على دراسات الجدوى، والتعرف على مدى أهميته لخدمة الملاحة في القناة، واستيعاب حجم التجارة العالمية المتوقع نموه بشكل مضطرد خلال الأعوام القادمة، علاوة على رفع تنافسية القناة مع مثيلاتها حول العالم، ومواكبة اتجاه التوكيلات والترسانات البحرية في الاعتماد على السفن كبيرة الحجم ذات الغواطس الكبيرة.
وشدد رئيس الهيئة، على أن حركة الملاحة في قناة السويس، لم تتوقف ولو لحظة واحدة منذ اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011، كما لم تتأثر أثناء مشروع حفر قناة السويس الجديدة، لتكون قناة السويس أحد أهم دعائم الاقتصاد، ومشروع قومي التف حوله المصريون، خلال هذه الفترة الصعبة التي مرت بها البلاد.
وأضاف الفريق مميش، أن مشروع حفر قناة السويس الجديدة، كان ضرورة حتمية لمواكبة الزيادة المحتملة في أعداد السفن المتوقع جذبها من خلال مشروع مصر القومي في القرن الـ 21 لتنمية منطقة قناة السويس، بهدف تحويل المنطقة إلى مركز لوجيستي وصناعي عالمي، يفتح آفاقاً واسعة للاستثمار في مصر، بما يدعم الاقتصاد المصري، ويوفر فرص العمل للشباب، علاوة على خلق مجتمعات عمرانية جديدة في محيط القناة.