قدم رئيس الهيئة الفلسطينية للاجئين، جمال أبونحل، إحصائية تقريبية أعدها عن أعداد المستوطنين والمستوطنات واللاجئين وأعداد البيوت والخيام والأراضي التي صادرتها إسرائيل وعدد القرى في الداخل المحتل.
وقال أبونحل- الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس المركز القومي للبحوث الفلسطينية- لـ«المصري اليوم»، إن أقل من 400 ألف فلسطيني بقوا في مدنهم بأراضي 48 ووصلوا الآن إلى مليون ونصف المليون شخص في مناطق حيفا وعكا والناصرة ويافا والجليل، ولكن أكبر تجمع عربي داخل إسرائيل في مدينة أم الفحم.
وأضاف أن هناك 4 آلاف قرية غُيّر اسمها واقتلع تراثها لتهويدها وتغيير أسمائها للعبرية وليس ترجمتها فقط، حتى أصبح العرب لا يعرفونها غير بأسمائها الحالية، وكما ينطقوها وأبرزها أشدود «أسدود» وتل أبيب «تل الربيع» وإيلات «أم الرشراش» وأشكلون «عسقلان» وبير شيفع «بئر السبع» والنجف «النقب»، فضلا عن أول مستوطنة يهودية بنيت في تاريخ فلسطين وهي بيتاح تكفا والتي كانت تسمى «ملبس» وذلك عام 1878.
وأشار إلى أن القرى التي تم تدميرها عام 48 بلغ عددها 465 قرية، أبرزها دير ياسين ودمرا وكفر قاسم، مضيفا: «هناك مدن تم إخلاؤها بالكامل من سكانها الأصليين، وكانت تلك المدن في حيفا ويافا وعكا واللد والرملة وصفد».
وأوضح أن عمليات تهويد للقدس والضفة مستمر، لافتا إلى أن مستوطنات الضفة وصلوا حتى الآن إلى 139 مستوطنة يسكنها أكثر من 350 ألفا، والقدس الشرقية 38 مستوطنة يعيش بهم 300 ألف صهيوني، ليصلوا بذلك إلى 650 ألفا.
وكشفت معطيات وزارة داخلية الاحتلال في وقت سابق أن نسبة المستوطنين في الضفة والقدس ارتفعت حوالي 4.5 في المائة وتجاوزت 650 ألفا، بينهم 350 ألفا و143 مستوطنا في الضفة الغربية و300 ألف في مستوطنات القدس الشرقية ومعظمهم في مستوطنات «بسغات زئيف» و«النبي يعقوب» و«رمات أشكول» ورامون.. وغيرها.
وفي السياق نفسه، نوه «أبونحل» إلى أن اليمين المتطرف في الكنيست الإسرائيلي في صدد وضع خطة للوصول إلى 400 ألف مستوطن في الضفة عام 2017.
وعن اللاجئين الداخلين والخارجين منذ عام 1948، أكد أن الشعب الفلسطيني بمن يملكون هوية ومن يملكون وثائق للاجئين بلغ عددهم اليوم 12 مليونا، منهم 4 ملايين في الخارج، منهم مليون و200 ألف لاجئ داخلي في غزة، ومليون و300 لاجئ داخلي بالضفة.
أما مصادرة الاحتلال فلم تقتصر على المدن وإنما على المياه أيضًا، حيث ذكر «أبونحل» أن إسرائيل تسيطر على 85% من المياه المتدفقة من الأحواض الجوفية ونهر الأردن في الضفة ومعظم الموارد المائية.
فيما أكد «أبونحل» أن إسرائيل تسيطر على نحو 750 مليون متر مكعب من المياه سنويا، ولا يحصل الفلسطينيون سوى على نحو 110 ملايين متر مكعب من المياه، مشيرًا إلى أن حصة الفلسطينيين من المياه حسب اتفافية أوسلو هي 118 مليون متر مكعب سنويًا، وكان من المفترض أن تصبح هذه الكمية 200 مليون متر، عام 2000، ولكن تنصل إسرائيل من الاتفاق حال دون ذلك.
وعن مساحة الأراضي التي تسيطر عليها إٍسرائيل في القدس الشرقية والضفة الغربية بعد أن صادقت سلطات الاحتلال على بناء أكثر من 13 ألف وحدة سكنية في المستوطنات الـ38 في القدس الشرقية. كما تنوي قوات الاحتلال على تغيير أسماء الشوارع في البلدة القديمة وتسميتها بأسماء عبرية كما هو الحال داخل أراضي 48، وذلك لفرض الطابع الإسرائيلي عليها لطمس المعالم التاريخية للقدس.
أما عن الضفة والتي تشهد تسارعاً غير مسبوق في وتيرة بناء المستوطنات على أراضيها، فلا تكاد تخلو أي من مناطقها من وجود هذه المستوطنات، خاصة في المنطقة ج.. فمنطقة «أ» مساحتها 18%، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية في كافة المجالات، ومنطقة «ب» تبلغ مساحتها 21% من مساحة الضفة، والتي تسيطر على كافة المجالات، ولكن إسرائيل تسيطر عليها أمنيًا، أما منطقة «ج» في الضفة والتي تمثل 61 % من مساحة الضفة، تسيطر عليها إسرائيل وتريد ضمها لإسرائيل رسميًا وتقديم مقترح للكنيست ليصادق على الأمر.