x

8 أبناء و35 حفيداً ودّعوا جمعة ابن الـ103 سنوات فى رحلة الحج

الأربعاء 10-11-2010 08:34 | كتب: يسري البدري |
تصوير : اخبار

8 أبناء و35 حفيداً هم نتاج 103 سنوات عاشها الحاج جمعة مستور محمد معيوف، أكبر حجاج القرعة المصريين هذا العام، احتشدوا جميعاً لوداع الأب والجد فى الرحلة التى قضى أكثر من نصف عمره يتمناها، وحزن حزناً شديداً لضياع الفرصة منه العام الماضى بسبب انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير ومنع الحجاج أكبر من 65 عاماً من السفر، لكن الأمنية تحققت هذا العام، بعد أن سمح اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، بسفر كبار السن إلى الحج، خاصة الذين تم استبعادهم العام الماضى.


تقدمه فى السن لا يبدو عليه، بل يتناقض مع ذاكرته القوية، وحدة إبصاره، لدرجة أنه رفض نصيحة حفيده المرافق له باستخدام كرسى متحرك، وقرر أن يتدرب يومياً على مناسك الحج، وفى قرارة نفسه أمنية أن يكرر الحج العام المقبل.


«المصرى اليوم» التقته فى فندق الشرق الأوسط فى مكة، حيث أصر الحاج على الإقامة فى هذا الفندق لوجود أقاربه فيه، ورفض قرار اللواء صلاح هاشم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية، رئيس بعثة حج القرعة، بالإقامة فى فندق قريب من الحرم. الحاج جمعة مواليد 1908 مركز إيتاى البارود، عاش سنوات حياته فى صحراء برج العرب، مع أبناء قبيلته «البراهمة» التى تنتشر فى الإسكندرية وقنا.


يروى الحاج جمعة قصته: «توفيت زوجتى قبل 10 أعوام، ولم أفكر فى الزواج مرة أخرى، وقد عشت حياة عادية جداً، لم أفكر فى الحج من قبل، لأننى لا أملك المعاملة (يقصد النقود) رغم أن تكلفة السفر للحج زمان أرخص بكثير من تكلفتها الحالية، وكان الواحد ممكن يحج بـ20 جنيه، ومنذ حصولى على معاش السادات بدأت أوفر للحج، صحيح العيشة كانت صعبة، بس الهدف كان يستاهل (التقريط)، عشان أعرف أزور بيت الله وقبر الرسول».


جمعة أكد أن عائلته كلها معمرة، فوالدته عاشت 120 عاماً، ورغم ذاكرته القوية، فإنه لم يركز فى الأحداث السياسية التى مرت بمصر طوال سنوات عمره، وإن كان يميز كل عصر بالعملة الخاصة به، وقال: «أعيش بين أحفادى وأتناول كل الأطعمة، وأشرب السمن البلدى والحليب يومياً، والحمد لله قدرت أبطل تدخين، وأول دعوة قلتها لما نزلت الأراضى المقدسة (يارب طوّل فى عمرى عشان أحج مرة واتنين وتلاتة)».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية