قال المستشار القانوني لوزارة الخارجية الأمريكية «هارولد هانجايا» في اجتماع عاصف بمجلس حقوق الإنسان في جنيف، الثلاثاء، إن بلاده «فخورة بسياستها في مجال حقوق الإنسان». واضاف «هانجايا» في الجلسة التي شهدت إنتقادات حادة لسجل واشنطت الحقوقي معقباً على ثلاثة أقسام من التوصيات الحادة التي قدمها المجلس لواشنطن:«عدد كبير من تلك التوصيات تتسق مع سياسات إدارة الرئيس باراك أوباما، ويمكن تطبيقها، أما الجزء الثاني من التوصيات، والذي يتسم بالإثارة السياسية وهو الجزء الأكبر فلا يمكن الأخذ به بجدية».
وأوضح المستشار القانوني لوزارة الخارجية الأمريكية أن القسم الثالث من التوصيات، والمتعلق بالنظام التشريعي في الولايات المتحدة «يحتاج خطوات من الكونجرس، وفي هذه الحالة تطبق الولايات المتحدة التوصيات قبل التصديق على الاتفاقيات التي من المفترض عرضها على الكونجرس» مثل الاتفاقيات المتعلقة بحقوق المرأة والطفل.
وكان المجلس قد انتقد بشدة، في الجزء الأكبر من توصياته، عدم تصديق الولايات المتحدة على عدد كبير من الاتفاقيات الدولية، خاصة المتعلقة بحقوق المرأة والطفل والمعوقين وحقوق المهاجرين، وحماية الأفراد وحقوق السكان الأصليين.
وكانت الخارجية الأمريكية قد استعدت بحوالي 33 من كبار رجال الإدارة الأمريكية لمناقشة التقرير الدوري لحقوق الإنسان، في جلسة استمرت عدة ساعات، انتهت بقبول الولايات المتحدة بعض التوصيات، وتأجيل البت في البقية. وشكرت الحكومة الأمريكية المجتمع المدني الأمريكي على تعاونه مع الجهات الحكومية، ومن المقرر أن تقدم واشنطن ردها على بقية الملاحظات في جلسة أخرى تعقد في مارس المقبل.
