x

الدولار يطير بأسعار السيارات ودعوة للمقاطعة: «خليها تصدي» (تقرير)

نائب رئيس شعبة السيارات: المستوردون يلجأون للسوق السوداء و طلبات الشراء أكبر من المعروض
الأحد 15-05-2016 13:14 | كتب: محمود الواقع |
سيارات  - صورة أرشيفية سيارات - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

«حجزت في أول مارس، وبعد أسبوعين قالوا لي إن السعر زاد 10 ألاف جنيه، والنهاردة بلغوني إن الزيادة وصلت 25 ألف جنيه».

لم تكن زيادة السعر المتكررة هي المشكلة الوحيدة لحسن أحمد، وهو يحجز سيارة موديل 2017 من أحد توكيلات السيارات الكورية الشهيرة.

وسجّلت أسعار السيارة في مصر، زيادة غير مسبوقة، تخطت في بعض الماركات 45 ألف جنيه.

وارتفعت سعر السيارة «كيا بيكانتو 2017» إلى Basic-AT 134.000 EGP وHighline 145.000 EGP بحسب رسالة من صفحة ««Kia Motors Egypt لـمحرر «المصري اليوم»، بزيادة 45 ألف جنيه عن سعر «بيكانتو 2016»، البالغ 100 ألف و900 جنيه لموديل«مانيوال STD»، و119 ألف جنيه لموديل «ناقل اوتماتيك A/T SRF ( FOG».

ويشكو حسن لـ«المصري اليوم»، من قوائم انتظار طويلة لدى الوكيل قائلا «كل ما أسأل العربية هتوصل إمتى يقولولي قدامك شهرين».

ويقول نور الدين درويش، نائب رئيس شعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية، إن أسباب الزيادة ترجع إلى ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه، مشيرًا إلى أن قيود البنك المركزي على المستوردين دفعتهم إلى اللجوء للسوق السوداء في توفير الدولار .

ويضيف «درويش»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن البنك المركزي خفّض سعر الجنيه بنسبة 14% في مارس الماضي، بمقدار 1.12 جنيه مقابل الدولار، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار جميع السيارات، بنسبة تصل إلى 30%.

وأوضح نائب رئيس شعبة السيارات، أن جشع بعض التجار ساهم في زيادة الأزمة، من خلال حجزهم للسيارات وبيعهم بشكل فوري للعملاء دون انتظار بأسعار مرتفعة، مشيرًا إلى أن الوكلاء والموزعين يؤجلون التسليم لمدة تصل لـ6 أشهر، في حين يتحكم التجار في السعر لأنه يبيع بشكل فوري.

ويري درويش، أن الفترة المقبلة لن تشهد تخفيضًا للأسعار، طالما ظل الطلب على السيارات أكثر من المعروض في السوق، واستمرت سياسات البنك المركزي في عدم توفير الدولارات بالسعر الرسمي للمستوردين في البنك.

وعن الحل، يقترح درويش، على المواطنين المالكين لسيارات تأجيل قرار تبديلها، وترك الفرصة فقط لمن لا يملك سيارات للشراء، محذرًا«إذا استمرت معدلات الشراء كما هي ستصل أسعار السيارات إلى مستويات غير مسبوقة».

«خليها تصدي»

الأسعار الجديدة، دفعت عدد من النشطاء إلى إطلاق حملة للمقاطعة على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتراضا على الارتفاع الجنوني في أسعار، بحسب محمد راضي، مؤسس حملة «خليها تصدي» على «فيس بوك».

حملة إلكترونية لمقاطعة شراء السيارات

وأطلقت الحملة شعار «كفايه جشع وغلو في الأسعار»، ودعت المواطنين إلى التوقف عن شراء السيارات حتى نزول الأسعار.

وقال راضي، في مداخلة هاتفية مع برنامج «90 دقيقة» المذاع على قناة «المحور»، السبت، إن الحملة بدأت مع زيادة سعر الدولار منذ نحو 6 أشهر، مشيرًا إلى أنها أثرت بشكل كبير على أصحاب معارض السيارات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية