x

عامل بالعامرية يتهم طبيبين بالتسبب فى وفاة ابنه

الأربعاء 10-11-2010 08:00 | كتب: ندي سعد |
تصوير : اخبار

استقبلت منطقة العامرية غرب الإسكندرية، حالة جديدة ضمن مسلسل «الإهمال الطبى»، فبعد أن شهدت المنطقة وفاة الضحية «هالة» (مدرسة)، والتى فقدت حياتها، أثناء خضوعها لعملية جراحية لـ«استئصال اللوزتين»، وتعرضت لنزيف فقدت حياتها على إثره، توفى الطفل محمد أحمد «3 سنوات»، أثناء خضوعه لإجراء جراحة مماثلة بأحد المراكز الطبية، إثر إصابته بنزيف حاد، على يد نفس الطبيب.

وحرر أحمد حسن عبدالخالق، «35 سنة»، عامل، والد الضحية، محضراً بالواقعة رقم 10924 لسنة 2010، إدارى أول العامرية، اتهم فيه (ع.م) 30 سنة، «طبيب جراح» و«خ.ا» «35 سنة»، «طبيب تخدير»، بالإهمال الطبى والتسبب فى وفاة ابنه.

ويروى والد الضحية، لـ«إسكندرية اليوم»، تفاصيل الحادث، وقال: خضع ابنى للكشف الدورى، لتضخم اللوزتين وأكد لنا الطبيب المعالج، ضرورة خضوعه لإجراء عملية جراحية لاستئصالها، وقمنا بعمل التحاليل اللازمة له، التى أثبتت سلامته وعدم خطورة إجراء العملية على حياته».

وأضاف: توجهت للطبيب لسؤاله حول مدى خطورة إجراء العملية على صحته، نظراً لصغر سنه، فأجابنى قائلا: لا تقلق، الأمر الذى جعلنى أوافق على إجراء العملية بأحد المراكز الطبية، وبعد مرور 45 دقيقة من دخول ابنى غرفة العمليات، فوجئت بالممرضات يخرجن وطلبن منى نقل ابنى إلى أحد المستشفيات، لأنه تعرض لنزيف حاد وحينما طلبت منهن سيارة إسعاف لم أجد فاضطررت إلى «لف» ابنى فى فوطة وهو ينزف وركبت به «توك توك» وتوجهت إلى المستشفى لإنقاذه وكنت أجفف دمه طوال الطريق، وبعد أن وصلت المستشفى، عدت مرة أخرى إلى المركز الطبى لإحضار الطبيب ووجدته جالساً لا يتحرك وعندما نهرته، أجابنى بأنه يشعر بتعب شديد ولا يستطيع التحرك، وعندما عدت للمستشفى للاطمئنان على ابنى علمت أنه توفى نتيجة النزيف الحاد، فقمت بتحرير محضر، وقال الأب المكلوم «حسبى الله ونعم الوكيل ابنى راح منى فى غمضة عين وأقسم بأننى لن أترك حقى».

كانت «إسكندرية اليوم» انفردت بنشر تفاصيل، حالة مماثلة على يد نفس الطبيب قبل 4 أشهر، بمستشفى العامرية، كانت ضحيتها المدرسة «هالة» التى توفيت بعد خضوعها لإجراء عملية جراحية لاستئصال اللوزتين وتعرضت لنزيف حاد، وظلت فى غرفة العمليات 4 ساعات متتالية، ولم يفلح 4 من الأطباء فى إيقاف النزيف وإنقاذ حياتها.

من جانبه، قال الدكتور طارق شاهين، رئيس وحدة العلاج الحر، إنه حتى الآن لم يتم الفصل النهائى فى الواقعة ولا نعرف السبب الرئيسى فى وفاة الطفل. وأوضح أن تراخيص المركز سليمة ولا علاقة للخطأ الذى سبب موت الطفل بالمركز، مشيراً إلى اتخاذ العديد من الإجراءات القانونية فى حال ثبوت تورط المنشأة.

وأكد الدكتور محمد البنا، نقيب الأطباء فى المحافظة، أن «النقابة دورها رقابى فقط، ولا يوجد لنا سلطة تنفيذية على المنشآت الطبية لكن فى حالة وجود إهمال أو تقصير، يتم بحث الأمر والتوصية بتوقيع الجزاء المناسب على المتورط».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية