x

«شهاب»: مواصفات «سد النهضة» تضرّ بالأمن القومى المصرى

السبت 14-05-2016 23:46 | كتب: محمود جاويش |
ندوة «مبادئ سد النهضة»، التي عقدت بنادي الصيد بالإسكندرية، بحضور الدكتور مفيد شهاب، 2 أبريل 2015 - صورة أرشيفية ندوة «مبادئ سد النهضة»، التي عقدت بنادي الصيد بالإسكندرية، بحضور الدكتور مفيد شهاب، 2 أبريل 2015 - صورة أرشيفية تصوير : محمود طه

قال الدكتور مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولى، إن عدم مراعاة دول المنبع فى حوض النيل مصالح دولتى المصب، مصر والسودان، واستمرار تجاهل إثيوبيا حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل، أمر يزيد من واقع الفقر المائى الذى يعانى منه المواطن المصرى.

وأضاف، أثناء افتتاح أعمال المؤتمر السنوى للجمعية المصرية للقانون الدولى، السبت، أن مصر تعطى أولوية خاصة لمفاوضاتها مع السودان وإثيوبيا لإعادة النظر فى المواصفات المعلنة من جانب أديس أبابا بشأن تصميم سد النهضة، والتى تتجاوز المتعارف عليه فى بناء السدود، وإذا استمر التنفيذ بهذه المواصفات ستلحق ضررًا بالغًا بالأمن القومى المصرى.

وشرح «شهاب» القوانين الدولية الخاصة بالمياه، من التزامات فرضتها الاتفاقيات الدولية، والتى تفرضها دول المنبع على دول المصب، بما يحقق التنسيق بين المصالح.

وفيما يتعلق بتصاعد العمليات الإرهابية مؤخرًا واكتسابها طابعًا عالميًا فى التخطيط والتنفيذ والتمويل ما أكسبها بُعدًا عالميًا جعل منها جرائم ضد النظام الدولى، قال إن هذه العمليات أصبحت من أهم العناصر المكونة لجريمة الإرهاب الدولى، ومظهرًا من مظاهر الجريمة السياسية.

وأضاف أنه أصبح من الضرورى تكافل الأسرة الدولية لتجنب الأسباب التى تدعو إلى قيام العمليات الحربية، وتعقب الإرهابيين ومعاقبتهم، واعتبار جرائمهم جرائم دولية توجب تضامن كل أعضاء الأسرة الدولية لمكافحتها.

وأشار إلى أن فشل الأمم المتحدة فى معالجة الأسباب الكامنة وراء الإرهاب ومواقفها الضعيفة لم يساعد على التصدى لهذه الظاهرة الخطيرة، الأمر الذى أدى إلى امتدادها لكل أرجاء المعمورة، وهو ما يستلزم التعجيل بالعمل الجاد للتوصل لأفضل الوسائل التى يمكن من خلالها القضاء على هذه الجرائم ذات الطابع الدولى.

ولفت «شهاب» إلى أن نشاط جامعة الدول العربية، كتنظيم إقليمى لدعم العمل العربى المشترك، لم يحقق الأهداف المرجوة منه عندما نشأت الجامعة 1945، مؤكدًا ضرورة تلاقى الإرادات السياسية للدول العربية لتفعيل جامعة الدول العربية ودعم مؤسساتها، بما يتناسب والظروف الصعبة والمعوقات التى يواجهها العالم العربى وبما يتفق وما حققته التنظيمات الإقليمية الأخرى، مثل الاتحاد الأوروبى والاتحاد الأفريقى، من نجاحات ملموسة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية