على الرغم من صعوبة وصف الصحفيين بهذا الوصف، فما يحدث من شباب الصحفيين يوحى بذلك.. ولكنى لا أريد أن أردد هذا الوصف.. دائما ما أتذكر عمالقة من الأجيال القديمة من الكتاب والمفكرين الذين تعلمت منهم الكلمة والفكرة.. وعلى راسهم كان أنيس منصور، وأحمد بهاء الدين، وقديما كان محمد التابعى.. وكامل الشناوى.. وبعدهم أجيال يتذكرهم الجميع، ومنهم صلاح جاهين.. وهل ننسى أنور السادات، وحتى جمال عبدالناصر وطه حسين، وتوفيق الحكيم كانوا علامات مضيئة فى تاريخ مصر الصحفى.. وحاليا صلاح منتصر.. وفاروق جويدة وغيرهما- امد الله فى أعمارهما- أجيال رسمت صورة مصر بالألوان الناصعة، وتبعث الأمل وتحيى النفوس.. أشفق على الجيل الحالى من شباب الصحفيين الذين اختاروا تلك المهنة الصعبة وغير المربحة بمنطق سوق العمل.. ورغم ذلك يتمسكون بها.. فلا نلومنهم إذا تمسكوا، وتبنوا أفكارا قد لا نقبلها بمنطقنا وفكرنا التقليدى.. فالمستقبل لهم وبهم، وهم أبناؤنا وأولادنا الذين نتمنى أن يكونوا أفضل منا.. وننتظر منهم الكثير.
عميد ملاح بالمعاش/ محمد عبدالسميع عامر مراد
