بعد ربع قرن من افتتاحه، قرر الدكتور أحمد الجوهرى، رئيس جامعة الفيوم، حل قسم العلوم الاجتماعية فى كلية الخدمة الاجتماعية، ونقل جميع أعضائه من أساتذة علم الاجتماع إلى كلية الآداب داخل الجامعة نفسها، مما ألحق أضرارا مادية وأدبية بالأساتذة العاملين فى القسم.
الدكتور شحاتة السيد، أستاذ علم الاجتماع وأحد العاملين فى القسم قال: «فوجئت و6 من زملائى أساتذة علم الاجتماع العاملين فى القسم نفسه بصدور قرار اعتمده رئيس الجامعة فى مجلسها، الذى عقد بتاريخ 26 مايو الماضى، ويحمل رقم 51، يقر فيه بنقلنا إلى قسم علم الاجتماع فى كلية الآداب، دون سبب واضح، الأمر الذى رفضه وتظلم منه مجلس القسم».
وقال: «منذ افتتاح القسم داخل كلية الخدمة الاجتماعية عام 1985 ونحن نعمل فيه، وتقلدنا درجات علمية رفيعة، فأنا على سبيل المثال تم تعيينى مؤخراً كوكيل لكلية الخدمة الاجتماعية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة، وعندما تم نقلى إلى قسم الاجتماع فى كلية الآداب أصبحت مجرد أستاذ جامعة، ولم أعد قادراً على أداء مهامى كوكيل للكلية، كما تراجعت درجات جميع زملائى العلمية، بسبب التكدس الذى أصبح يعانى منه قسم الاجتماع فى كلية الآداب بعد نقلنا إليه».
الأضرار التى لحقت بالعاملين فى القسم بعد نقلهم دفعتهم إلى التقدم بشكوى إلى المجلس الأعلى للجامعات ورفع دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى لوقف تنفيذ القرار، حسب ما أكده شحاتة قائلا: «القرار صدر من مجلس الجامعة دون أن يرفع له مجلس الكلية أولاً توصية بضرورة إلغاء القسم، وذلك بالمخالفة لتسلسل الإجراءات الروتينية التى يتم اتخاذها فى مثل تلك الأحوال، لذلك قررنا إقامة الدعوى القضائية».
وأكد الدكتور أحمد الجوهرى، رئيس الجامعة، أن الهدف من نقل القسم إلى كلية الآداب هو الحد من تكرار الأقسام داخل كليات الجامعة، خاصة أن النقل يحفظ للأساتذة العاملين فيه تدريسهم المواد نفسها التى يقومون بتدريسها للطلبة، كما ستتم الاستعانة بهم لتدريس مواد علم الاجتماع لطلبة كلية الخدمة الاجتماعية، وبالتالى لن يؤثر نقل الأساتذة على مستوى مواد علم الاجتماع المقررة على الطلبة، وأضاف: «مش مشكلة الفكرة تطلع من مين لأن ده توجيه من الجامعة لمنع تكرار الاقسام».