طالبت نقابة الزراعيين المستثمرين والقطاع الخاص بإنشاء شركات جديدة لإنتاج التقاوي المنتقاة للمحاصيل الزراعية المختلفة، لتفادى تكرار أزمة نقص التقاوي هذا العام.
وأوضح مصطفى الخطيب، الأمين العام لنقابة الزراعيين، أن أزمة ارتفاع أسعار التقاوي سببها عدم كفاية إنتاج وزارة الزراعة، ما يدفع المزارعون لشرائها من الشركات الخاصة بأسعار أعلى.
وأشار الخطيب أن الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي تنتج ثلثي الكمية المطلوبة لزراعة الأراضي، بينما تقوم شركات القطاع الخاص بإنتاج الثلث الباقي، موضحا أن سبب رفع هذه الشركات للأسعار، يعود لإنتاجها أنواعا عالية الجودة من التقاوي، تتميز بخلوها من الحشائش أو الشوائب بعكس الأنواع التي تنتجها الإدارة.
وفيما يتعلق بمشكلة نقص تقاوي محصول القمح هذا العام، قال الخطيب إن الظروف الجوية المعاكسة أثرت سلبا على المحصول، الذي يحتاج لدرجة حرارة مناسبة، حيث انخفضت إنتاجيته هذا العام إلى نحو سبعة ملايين طن، في حين نحتاج 12 مليون طن، حيث تم استيراد الخمسة ملايين طن الأخرى، مشيرا إلى أن محصول القمح ذاتى التلقيح بمعنى أنه يتم استخدام جزء من إنتاجه كل عام كتقاوي للعام الذي يليه.
وأوضح الأمين العام لنقابة الزراعيين أن الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي تعاقدت مع مجموعة من المزارعين المتميزين لشراء القمح منهم، وتعبئته، وتخزينه، لاستخدامها كتقاوي العام المقبل لتفادى تكرار الأزمة.