يبدو أن الدول في أمريكا اللاتينية والوسطى لا تحب بعضها بعضاً ومستعدة دائماً لنشوب الحروب بينها على أتفه الأسباب، فبعد أن اندلعت الحرب بين السلفادور وهندوراس في الستينيات بسبب مباراة كرة قدم، ها هي المناوشات على الحدود بين نيكارجوا وكوستاريكا تندلع بسبب خطأ فى خدمة Google Maps. فوفقاً لجريدة La Nacion اليومية الأرجنتينية، استغل القائد إيدن باستورا في نيكارجوا خطأ على خدمة الخرائط الشهيرة Google Maps ليشن غارة على أراضي كوستاريكا بقواته المسلحة ويتوغل فيها بل ويضع عليها علم نيكارجوا وتعسكر قواته في أراضي كوستاريكا. المشكلة ترجع في الأساس إلى جزيرة صغيرة تسمى جزيرة كاليرو تقع وسط نهر سان خوان، حيث تضعها صور Google Maps ضمن سيادة كوستاريكا، ولكنها في الحقيقة تخضع بالكامل لسيادة نيكارجوا، فيما تبدأ الحدود فعلاً بين الدولتين بعد الجزيرة وهو ما أكده رئيس نيكارجوا. سوزانا بافون مسؤولة جوجل للاتصالات في منطقة الكاريبي وأمريكا الوسطى وكولومبيا اعترفت للصحيفة بأنها لا تعلم مصدر الخريطة القديمة التي اعتمدت عليها خدمة Google Maps، لم تأخذ في الاعتبار الاتفاقيتين الحدوديتين التي وقعت بين الدولتين في القرن التاسع عشر والتي رسمت الحدود بين الدولتين من ذلك الحين. أما على الجانب الآخر في كوستاريكا فدعت رئيسة البلد Laura Chinchilla المواطنين إلى التزام الهدوء والاتحاد وعدم الاندفاع وراء الاستفزاز، لتقوم الجهود الدبلوماسية بحل هذه المشكلة، وفي الواقع لا يوجد أمام كوستاريكا إلا خيار الهدوء فهي لا تملك قوات مسلحة على أراضيها حيث قامت بتسريحها منذ عام 1948. فيما دعا كارلوس روفيرسي وزير الخارجية في كوستاريكا جوجل أن تقوم بتطوير خرائطها مشيراً إلى أن الخرائط على Bing أكثر دقة.