توقعت مصادر صحفية أن توجه المحكمة العليا في بريطانيا اتهامات لجنود بريطانيين، قاموا بتعذيب سجناء عراقيين فى سجن سرى قرب محافظة البصرة، بارتكاب جرائم حرب.
ذكرت ذلك صحيفة «الجارديان» البريطانية، على موقعها الإلكترونى، الثلاثاء، وقالت إن الدليل على سوء معاملة السجناء العراقيين فى السجن الذى كانت تديره وحدة الاستخبارات العسكرية، ووصف بأنه سجن «أبو غريب البريطانى»، تم تقديمه خلال الإجراءات التى رفعها أكثر من 200 سجين عراقى سابق.
وأشارت المحكمة إلى أن هناك أدلة أخرى على تجويع المعتقلين وحرمانهم من النوم، بالإضافة إلى تعرضهم للضرب وإجبارهم على الركوع لمدة تصل إلى 30 ساعة فى وقت واحد وتعرض بعض الرجال الذين اعتقلتهم القوات البريطانية لصدمات كهربائية.
وتحاول وزارة الدفاع البريطانية عرقلة إجراء تحقيق علني أمام المحكمة العليا سعى إليه 222 مدنيا عراقيا تعرضوا للضرب المبرح والإهانة من جانب الجنود البريطانين خلال الحرب على العراق.
وقدم 222 مدنيا عراقيا شكوى الجمعة الماضى ضد وزارة الدفاع البريطانية أمام المحكمة العليا في لندن، وذكرت المحكمة أن هؤلاء الرجال يتمتعون بالحماية بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
وطالب محامو المدنيين العراقيين المحكمة بإجراء تحقيق علنى فى الوقائع، للوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقية؛ لأن موكليهم كانوا محتجزين فى مركز احتجاز بريطانى بالعراق.