يجتمع في شرم الشيخ، كبار واضعي السياسات على الصعيد الدولي من الهيئات التنظيمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وشركات التكنولوجيا الرائدة في العالم وذلك لمناقشة الفرص، التي توفرها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل تسريع التنمية الاقتصادية الاجتماعية في العالم.
ويمثل المنتدى العالمي لمنظمي الاتصالات GSR، التي ينظمها الاتحاد، أكبر تجمع سنوي لمسؤولي سياسات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من القطاعين العام والخاص، الحدث التنظيمي الأبرز لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث يجتذب خبراء من شتى أرجاء العالم.
ومع التركيز على المناقشات وتبادل المعارف وأفضل الممارسات ازدات سريعا أهمية الحدث وأصبح على رأس الجدول السنوي للأحداث التي يتحتم حضورها بالنسبة إلى الهيئات التنظيمية وكبار مسؤولي التنظيم لدى شركات التكنولوجيا ومحللي سياسات الحكومات وغيرهم من الأطراف الرئيسية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ويشارك الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات NTRA في مصر الاتحاد الدولي للاتصالات في استضافة ندوة هذا العام، التي يترأسها رسميا الوزير ياسر القاضي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، رئيس مجلس إدارة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.
ومع مشاركة أكثر من 500 خبير من جميع أنحاء العالم، فإن البرنامج المتخم للأيام الثلاثة يتضمن تجميع المناقشات والمداولات حول: «الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار الذكية والشبكات الذكية، والطريق التنظيمي صوب «إنترنت الأشياء» والاتصالات من آلة إلى آلة، المنصات الرقمية الجديدة، الخصوصية والثقة والأمن السيبراني، مع وضع استراتيجيات لتشجيع ريادة الأعمال الرقمية.
ومن المقرر أن يكون للصناعة صوت مسموع من خلال الحوار العالمي لمنظمي الاتصالات ودوائر الصناعة GRID في الحدث، حيث تتاح الفرصة أمام المشاركين من القطاعين الحكومي والخاص لمناقشة التحديات الملحة، من قبيل كيفية التأكد من أن عمليات نشر البنى التحتية ستلبي الطلب على خدمات النطاق العريض الثابت والمتنقل.
وشهد حفل الافتتاح خلال فاعليات اليوم الثاني من أيام المنتدى عددا من الضيوف المميزين من بينهم هولين جاو، الأمين العام الاتحاد الدولي للاتصالات؛ والوزير ياسر القاضي، رئيس الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات؛ ومصطفى عبدالواحد، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات؛ وبراهيما سانو، مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد، الذي يتولى تنظيم الندوة كل عام.
وفي كلمته للمندوبين في الحفل، أشار هولين جاو، الأمين العام للاتحاد، إلى أن الندوة 16-GSR هي الحدث التنظيمي الرئيسي الأول، الذي يعقد منذ موافقة المجتمع العالمي على أهداف التنمية المستدامة الـ17 لأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي.
وقال جاو «تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي الأساس، الذي يمكن أن تقوم عليه التنمية الاقتصادية والاجتماعية»، مضيفا «تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لديها إمكانات لتحسين نتائج التنمية في العالمين النامي والمتقدم، على السواء، وتوجد حاجة إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بوصفها عوامل محفزة رئيسية من أجل ركائز التنمية المستدامة الثالث- التنمية الاقتصادية والاندماج الاجتماعي وحماية البيئة، كما أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سيكون لها أهمية حاسمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة».
وأكد «القاضي» التزام مصر منذ قديم الأزل تجاه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كمحرك للتنمية قائلا «نحن ندرك في مصر قدرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على تحقيق التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية، وعلى تغيير حياة مواطنينا للأفضل، وعلى إنشاء مجتمعات عالمية أكثر توصيال بتوسيع نطاق النفاذ إلى المعارف والخدمات المالية والرعاية الصحية، وتوفير فرص جديدة للأعمال وتوفير خيارات أكبر للمستهلكين عن طريق سياسات ولوائح جديدة».
وضمت الجلسة الافتتاحية بالمنتدى العالمي للاتصالات، «ما بعد 2020؛ التحديات، الفرص، السيناريوهات»، متحدثين بارزين من بينهم الوزير القاضي؛ وكاثلين ريفيير- سميث، المديرة التنفيذية لسلطة تنظيم المرافق والمنافسة في البهاما؛ وابراهيم سرحان، الرئيس والمدير الإداري للمعاملات المالية الإلكترونية، في مصر؛ ولين مومبو، رئيس الندوة 15-GSR؛ وتامر عبدالعزيز شحاتة جادالله، المدير التنفيذي، المصرية للاتصالات؛ وكالباك غودي، نائب الرئيس للشؤون القانونية والتنظيمية، OneWeb، وأدار المناقشة براهيما سانو، مدير مكتب تنمية الاتصالات.
وقال سانو «العالم يتغير. وكل الأشياء مرتبطة ببعضها» وأردف «نحن نحتاج أكثر من أي وقت مضى أن نتضافر جميعا من أجل إجراء حوار شامل عبر جميع القطاعات وتطوير حلول مبتكرة تزيد من الفرص الجديدة، نحن نحتاج إلى تحديد إطار من أجل سياسات تعاونية وتنظيم للاستفادة من الفرص التي يمكن أن يوفرها الاقتصاد الرقمي لجميع السكان في شتى أرجاء العالم.