ببساطة ساخرة، بدأ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى، فيس بوك وتويتر، حملة لنشر صور لأنفسهم بالهواتف المحمولة، للمطالبة بالإفراج عن «فرقة أطفال الشوارع» التي ألقت قوات الشرطة القبض عليهم، الإثنين الماضى، وأصدرت النيابة العامة قراراً بحبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيق بتهمة التحريض على التظاهر، ونشر شائعات، وإهانة الدولة، ومحاولة قلب نظام الحكم.
أخبار متعلقة
الحملة بدأت منذ صباح الأربعاء، وانتشرت بشكل سريع على مواقع التواصل الاجتماعى صور للمستخدمين مذيلة بهاشتاج «الحرية لأطفال الشوارع»، ويظهر في الصور المستخدمون وهم ممسكون بالهواتف المحمولة التي تخفى أعينهم.
وخلال اليومين الماضيين شارك في الحملة عدد من الإعلاميين، والفنانين، والسياسيين، كان أبرزهم الإعلامى الساخر باسم يوسف، والفنان عمرو واكد، والنائب البرلمانى السابق زياد العليمى.
«أبلة فاهيتا» أيضاً كانت من ضمن المشاركين في حملة «الحرية لأطفال الشوارع»، لم تقاوم «الموبايلوفوبيا» على حد تعبيرها، ضمن الصورة التي نشرتها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، مساء الأربعاء، وطالبت بـ«الحرية لأطفال الشوارع».
كذلك، لم تقتصر المشاركة على المصريين بالداخل، فصفحات المصريين بالخارج، دعت المصريين للمشاركة في الحملة، والتقاط صور لأنفسهم وكأنهم معصوبو العينين، وشاركوها مع الصفحات، كما أتى في صدارة الحملة عدد من الصفحات المعادية للإخوان.
ولأشهر عديدة عملت فرقة أطفال الشوارع بنشر فيديوهات لم تتعد الـ 7 دقائق لأنفسهم باستخدام تقنية السيلفى، حيث يقف أعضاء الفريق الـ6 مصطفين ويبدأون بغناء محاك لبعض القضايا السياسية مثل الإفراج عن المعتقلين، وأزمة سد النهضة، بشكل ساخر، أو الاجتماعية، حيث نشروا فيديو عن «تليفزيون زمان» يسخرون فيه من إعلانات وبرامج ومسلسلات قديمة.
وقضت محكمة مستأنف مصر الجديدة، المنعقدة بمحكمة شمال القاهرة، صباح أمس، بتأييد إخلاء سبيل عزالدين خالد محمد، أحد أعضاء فرقة أطفال الشوارع، بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه. وهو
ما اعتبره مستخدمو التواصل الاجتماعى نجاحاً لحملتهم.
