وجهت السفيرة الأمريكية فى الأمم المتحدة، سامنتا باور، انتقاداً «مبطناً» للقاهرة بسبب قمعها حرية التعبير، وأكدت أن مكافحة الإرهاب لا ينبغى أن تُستخدم وسيلة للقضاء على المعارضة السياسية، وبينما لم تُسمِّ «باور» مصر، فإنها وجهت حديثها إلى سامح شكرى، وزير الخارجية، الذى ترأس الاجتماع الخاص بمحاربة الإرهاب فى مجلس الأمن، الأربعاء، والذى أكد أن «حديث السفيرة الأمريكية كان عاماً وليس موجهاً ضد مصر، نافياً وجود اعتقالات تعسفية فى مصر بحق صحفيين».
وقالت «باور» خلال جلسة مجلس الأمن حول «مكافحة الدعاية المتطرفة»، التى ترأسها «شكرى»، إن «هدفنا المشترك المتمثل فى مكافحة أيديولوجيا الإرهاب لا ينبغى أن يستخدم أبداً ذريعة للقضاء على المعارضة السياسية.. والقضاء هو أداة أساسية فى التصدى للجهاديين، لكن لا ينبغى أن يُستخدم فزاعة ضد أولئك الذين يعبرون عن آراء غير شعبية أو ينتقدون السلطات».
وأضافت: «إن تدابير مثل سجن صحفيين والحكم على مراسلين بالإعدام واستهداف وسائل الإعلام وكأنها عدوة للدولة، مثل هذه الأفعال غير بناءة على الإطلاق، وتؤتى نتاج عكسية بالكامل.. والصحافة حليف عندما يتعلق الأمر بقول الحقيقة بشأن الجماعات الإرهابية».
من جانبه، قال وزير الخارجية إن تصريحات «باور» كانت عامة جدا وليست موجهة إلى مصر، ولكنها شتتت تركيز الاجتماع، وقال للصحفيين بعد انتهاء جلسة مجلس الأمن: «من المهم أن نحافظ على التركيز، وأن نوجه رسالة واضحة ولا نخلط القضايا المتعلقة بمحاربة الإرهاب بقضايا أخرى»، مؤكداً أن مصر «تحترم حرية التعبير وحرية الصحافة»، نافياً أن تكون فى مصر أى «اعتقالات تعسفية بحق صحفيين».
من جهة أخرى، وصلت إلى ميناء الإسكندرية، الخميس، الشحنة الأولى للمركبات المدرعة المضادة للألغام من الولايات المتحدة، لتسليمها إلى الجيش المصرى.
وقالت السفارة الأمريكية فى بيان إن هذه هى أول دفعة من 762 مركبة مضادة للألغام ستسلمها الولايات المتحدة إلى مصر، ليتم استخدام المركبات ذات القدرات الجديدة لمكافحة الإرهاب، وتعزيز الاستقرار فى المنطقة. وذكرت السفارة، فى بيانها، أن هذه المركبات تم تصميمها بشكل خاص لدعم عمليات الجيش الأمريكى فى أفغانستان، حيث توفر هذه المركبات مستويات عالية الحماية للجنود، وثبتت كفاءتها فى الحفاظ على الأرواح.