أعلن الاتحاد الأفريقي «كاف» تغيير نظام بطولتي الأندية بالقارة، رابطة دوري الأبطال والكونفيدرالية، بداية من نسختهما المقبلة 2017، بحيث تُقام منافسات دور المجموعات بدايةً من الدور الـ16 بتقسيم الأندية إلى أربع مجموعات، وتأهل أول فريقين من كل مجموعة، على أن تكون الأدوار التالية «الثمانية – نصف النهائي – النهائي» بنظام الذهاب والإياب.
وتم تطبيق النظام الحالي لرابطة دوري أبطال أفريقيا، والذي يقضي بخوض منافسات دوري المجموعات بداية من دور الـ8، منذ نسخة 1997، قبل أن يتم ادخال بعض التعديلات عليه بتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى قبل النهائي بدايةً من نسخة 2001، وسبقها نظام صعود أول فريق من كل مجموعة لخوض المباراة النهائية مباشرةً.
دور الثمانية
دور الثمانية الذي طُبق منذ نسخة 1997 لرابطة دوري الأبطال، والذي لايزال يُطبق حتى النسخة الجارية 2016، أي على مدار 20 نسخة، قبل قرار «كاف» بتغيير النظام بدايةً من النسخة المقبلة 2017، يمتلك فريق الترجي الرياضي التونسي حتى قبل خوض منافسات دور المجموعات لنسخ هذا العام في المسابقة جميع الأرقام القياسية، إلا أن فريق النادي الأهلي الذي يشارك بالنسخة الجارية قادرًا على معادلاتها قبل إلغاء «دور الثمانية» بدايةً من العام المقبل.
أولاً: نسبة المشاركة
تأهل الأهلي لدور الثمانية لرابطة دوري الأبطال بالنسخة الحالية 2016 في غياب الترجي، الذي يخوض منافسات الكونفيدرالية، منحه معادلة رقم بطل تونس في عدد المرات لهذا الدور بـ 13 مشاركة لكل منهما، فكانت اللحظة التي سبقت هدف عبدالله السعيد في شباك يانج أفريكانز بإياب دور الـ 16 تشهد انفراد الترجي بعدد الوصول لدوري الثمانية للمسابقة الأكبر للأندية القارة قبل أن يعادله رقمه بطل مصر.
ثانياً: عدد مرات الفوز
الترجي التونسي هو صاحب الرقم القياسي في عدد مرات تحقيق الانتصار بدوري الثمانية لرابطة دوري الأبطال منذ تطبيق نظام المجموعات للمسابقة في نسخة 1997، برصيد 39 انتصارًا، ويأتي من خلفه الأهلي برصيد 33 انتصارًا، وبإمكان الأهلي معادلة رقم أبناء باب سويقة حال تحقيقه الفوز في المباريات الست التي سيخوضها بهذا الدور بنسخة العام الجاي، واستغلال فرصة غياب منافسه عن منافساتها، إلا أن العمر يُشبه المعجزة فلم يتمكن أي فريق على مدار تاريخ دور المجموعات لرابطة دوري أبطال أفريقيا من حصد العلامة الكاملة بمبارياته الست، فعلها النجم الساحلي التونسي ولكن بالكونفيدرالية في نسخة 2006.
ثالثاً: عدد الأهداف المسجلة
الترجي يمتلك رقم قياسي اّخر بدوري الثمانية لرابطة دوري الأبطال، فهو أكثر الأندية تسجيلاً بهذا الدور برصيد 107 هدفاً ويأتي في مركز الوصيف فريق النادي الأهلي بـ 103 أهداف، وعلى الأهلي احراز 4 أهداف فقط خلال مبارياته الستة بمشواره بدوري الثمانية للنسخة الحالية من المسابقة إن أراد معادلة أهداف الترجي على مدار تاريخ هذا الدور الذي سيتم تقديمه من النسخة المقبلة للمسابقة أو تحطيم الرقم وليس معادلته بوصول غلة أهدافه في شباك منافسيه للرقم 5، حيث كانت أكثر النسخ التي شهدت تسجيل الأهلي للأهداف بدوري الثمانية للمسابقة في 1999 باحراز 11 هدفاً، بينما يعد الرقم القياسي لأكثر الأندية تسجيلاً بدوري الثمانية في نسخة واحدة هو إنيمبا النيجيري بـ 14 هدفاً في 2003.
رابعاً: عدد مرات العبور
رقم قياسي جديد للترجي الرياضي التونسي في عدد المرور للأدوار التالية عبر بوابة دوري الثمانية لرابطة دوري الأبطال منذ تطبيق هذا النظام في 1997، بـ9 تأهلات، منهم إثنين مباشرة للنهائي قبل اجراءت تعديلات نسخة 2001 وتطبيق «المربع الذهبي»، يليه الأهلي الذي تمكن من اجتياز عقبة هذا الدور 8 مرات، ليكون المارد الأحمر قادراً على معادلة رقم الفريق التونسي في حالة بلوغه نصف نهائي المسابقة الجارية واحتلاله احدى المركزين الأول أو الثاني بمجموعته وتسجيل تأهله التاسع من خلال هذا الدور.
فهل يتمكن الأهلي من معادلة الأرقام القياسية الثلاثة سالفة الذكر للفريق التونسي أو كسر أحداهم وهو عدد الأهداف المسجلة «الرقم الوحيد القابل للكسر» عقب معادلته لأولى الأرقام في عدد مرات بلوغ دوري الثمانية أم يبقى الترجي محتفظاً بها باسمه مع الغاء مُسمى «دوري الثمانية» وتغيير نظام المسابقة؟