أعلنت مصادر طبية وأمنية بمحافظة شمال سيناء عن استشهاد مجندين وإصابة آخر من قوات الشرطة في انفجار عبوة ناسفة في مدرعة شرطة أثناء عملية تمشيط بمنطقة المساعيد غرب العريش، في حادث هو الرابع من نوعه خلال 72 ساعة، حيث سبقه تفجير 3 عبوات ناسفة بمناطق المساعيد والرفاعى بالعريش والقصيمة بوسط سيناء، ما أسفر عن استشهاد ضابط وإصابة ضابطين آخرين و3 مجندين.
وقالت المصادر وشهود عيان إن مجهولين يرجح انتماؤهم لتنظيم أنصار بيت المقدس وضعوا عبوة ناسفة بجوار شارع البحر بمنطقة المساعيد بدائرة قسم شرطة ثالث العريش، وفجروها عن بعد خلال مرور المدرعة ما أحدث دوياً هائلاً ودخاناً كثيفاً.
وتسبب تفجير العبوة الناسفة في وقوع أضرار كبيرة بالمنازل القريبة من موقع الحادث، فيما قام مختلف الارتكازات الأمنية بمحيط الواقعة بإطلاق النيران في الهواء، وشنت مديرية أمن شمال سيناء عقب الحادث حملة أمنية مكبرة بعدة مناطق بمحيط الانفجار لاستهداف المتورطين في زرع العبوة الناسفة، وذلك بمشاركة الأقسام النوعية بإدارة البحث الجنائى بالمديرية، بالإضافة إلى إدارة المرور مدعومة بمجموعات قتالية كبيرة من الأمن المركزى.
وأشارت المصادر إلى أن الحملة ضبطت عدداً من المشتبه بهم، يجرى فحصهم للتأكد من أنهم غير متهمين أو مطلوبين في قضايا أو هاربين من تنفيذ أحكام وغيرها أو متورطين في زرع العبوات الناسفة بطريق القوات.
من جهة أخرى، قال الدكتور أحمد عادل درويش، نائب وزير الإسكان للتطوير الحضرى والعشوائيات، إنه سيتم البدء فوراً في دراسة حالات السكان الذين تضرروا من الظروف الراهنة بمدينة رفح والشيخ زويد، وانتقلوا للعيش بالعريش وبئر العبد، وتوفير المسكن المؤقت لهم، على أن يكون ملائماً لطبيعة البيئة بتكلفة تقديرية حوالى 120 مليون جنيه.