تبدأ الكنيسة القبطية، الأربعاء، احتفالات عيد مولد القديس مار جرجس -أحد القديسين الأرثوذكس– بدير مار جرجس الرزيقات في جبل الرزيقات بمحافظة الأقصر، وتستمر الاحتفالات 6 أيام، تنتهي صباح اليوم الأول من عيد الأضحى.
وأعلنت الكنيسة أن الليلة الكبيرة للاحتفال ستتواكب مع وقفة عيد الأضحى، وأداء المسلمين شعائر الحج المقدسة على عرفات، معتبرة ذلك «رسالة من السماء للتأكيد على وحدة المسلمين والمسيحيين في مصر».
وقال القمص سرجيوس، وكيل المقر البابوي، إن أعياد المسلمين والمسيحيين في مصر كثيراً ما تتزامن في نفس اليوم، وهو ما اعتبره دليلاً على «إرادة إلهية لحفظ وحدة هذا الوطن وتماسك أهله«.
وقال: «كثيراً ما جاء عيد الميلاد مع بداية رمضان أو عيد الفطر، وعندما تتشارك أعيادنا وأعياد إخوتنا المسلمين نشعر بفرحة كبيرة لأننا في ذلك الوقت نعيّد على بعضنا البعض في نفس المكالمة، وبذلك نتأكد أننا كمصريين نحتفل بعيد واحد وأننا نسيج واحد لا فرق بيننا».
في سياق متصل، نظم شباب من المسلمين والأقباط بالأقصر حملة لتقديم خدمات ومساعدات لرواد دير الرزيقات، وحمايته من أي تهديدات تعكر صفو الاحتفالات، في إشارة إلى التهديدات الأخيرة لتنظيم القاعدة بالعراق باستهداف المسيحيين وكنائسهم.
كما شددت أجهزة الأمن بمحافظة الأقصر إجراءاتها لتأمين الاحتفالات التي يحضرها قرابة مليونى قبطي وعشرات الآلاف من المسلمين، وشملت الإجراءات إخضاع المترددين على مدينة أرمنت التى يقع دير مار جرجس في زمامها لعمليات تفتيش دقيقة، وتعزيز تواجد قوات الأمن في المنطقة القريبة من الدير، بالإضافة إلى تنفيذ حملات تمشيط للمناطق الجبلية المتاخمة بهدف تأمين الزائرين من الأقباط والمسلمين.
وأرجع مصدر كنسي من داخل الدير هذه الإجراءات إلى «حرص الأمن على توفير أكبر قدر من الحماية للمترددين»، وكان آلاف المواطنين بدأوا في التجمع مبكراً داخل الدير، لحجز أماكن للإقامة قبل الزحام الشديد.