انتاب أهالي المتهمين الـ26 الذين أحالتهم محكمة جنايات قنا، برئاسة المستشار محروس محمد، الأربعاء، إلى فضيلة المفتي في قضية الدابودية والهلايل، المعروفة إعلامياً باسم «مذبحة أسوان»، المتهم فيها 163 متهماً بقتل 28 شخصًا، حالة من الصراخ والبكاء، وقاموا بلطم الوجوه وحاولوا تحطيم القفص الحديدي، ووجهوا شتائم إلى وزارة الداخلية والشرطة.
وهدد أحد المتهمين يدعى «محمود» من قبيلة الهلايل، وزير الداخلية بقوله: «من مكاني هنحرق أسوان، الدولة خانتنا، واللي بيعملوه السُّنيين فيكم حلال، حرام عليكم إحنا اتصالحنا، ومعملناش حاجة إحنا هنموّت الشرطة يا ظلمة».
كانت هيئة المحكمة استمعت على مدار الجلسات السابقة إلى شهود الإثبات بينهم من كان بناء على طلب الدفاع ومن استدعته المحكمة، كما استمعت إلى دفاع 88 متهما حضوريا، بينهم 50 متهما من الهلايل و38 متهما من الدابودية، بينما غاب 75 متهما هاربا عن المحاكمة.
وأجلت محكمة جنايات قنا، والمنعقدة بمجمع محاكم أسيوط، لدواعٍ أمنية، الثلاثاء، محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«مذبحة أسوان»، التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، إلى جلسة، الأربعاء، لاستكمال عرض الأحراز.
وفضت المحكمة الأحراز، وقامت بعرضها على المتهمين، البالغ عددهم 146، والتي تضمنت صورًا لقتلى المجزرة، و«سي دي» يضم فيديوهات للقتل والتمثيل بالجثث في الشوارع، وسحلهم مستخدمين الأسلحة النارية والبيضاء.
يذكر أن 86 متهمًا وصلوا قاعة محكمة جنايات أسيوط الدائرة التاسعة، وقامت قوات تأمين قاعة المحكمة بفصل متهمي العائلتين، منعًا لحدوث أي مشاحنات بينهم، حيث حضر 48 متهمًا من عائلة «الهلايل»، و38 متهمًا من عائلة «الدابودية»، من بين 163 متهمًا.
وجاءت تحقيقات النيابة، وملف القضية في (1760) ورقة، وبلغ عدد شهود الإثبات بها 47 شاهدًا، حيث يواجه 163 متهمًا في أحداث الدابودية، وبنى هلال، والتى شهدتها منطقة السيل الريفى في أسوان في إبريل الماضي، وراح ضحيتها 28 قتيلًا من الجانبين، في القضية رقم 2793، جنايات، قسم ثان أسوان لسنة 2014، والمقيدة برقم 797، كلى أسوان لسنة 2014، عدة اتهامات على رأسها «القتل، والشروع فيه».