وصف محمد أبوحامد، عضو مجلس النواب، اجتماع الصحفيين بجريدة الأهرام، أمس الأول، بـ«الإيجابى»، مؤكداً أنه يؤيده تماماً وأنه مع فكرة حل مجلس النقابة الحالى وانتخاب أعضاء جدد، معتبرا أن القبض على الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا إجراء قانونى، مشيراً إلى أن هناك أعداداً كبيرة من الصحفيين اكتسبوا عضوية النقابة فى السنوات الأخيرة بشكل غير قانونى، ويجب النظر فى هذا الأمر، وإلى نص الحوار..
■ حضرت اجتماع الصحفيين بـ«الأهرام»، أمس الأول، والذى ناقش أزمة النقابة، فهل وُجهت إليك دعوة رسمية لهذا الاجتماع، رغم أنك لستَ عضواً بالنقابة؟
- لا لم تُوجه لى أى دعوات رسمية، وقد حضرت من تلقاء نفسى، لإيمانى الشديد بالقضية.
■ ولماذا لم تحضر الجمعية العمومية التى عُقدت بنقابة الصحفيين قبل أيام؟
- أنا شخصيا لست مع الموقف الذى اتخذه مجلس النقابة الحالى من تصعيد للأزمة مع «الداخلية»، وأؤيد مطالبة اجتماع «الأهرام» بالدعوة إلى جمعية عمومية، وأتمنى أن تنتهى بإقالة المجلس الحالى وانتخاب مجلس نقابة جديد.
■ مجلس النقابة ومؤيدوه من الصحفيين يرفضون اقتحام الأمن مبنى النقابة بالمخالفة للقانون، الذى أوجب أنه فى حال دخول الشرطة النقابة لابد أن يكون ذلك عن طريق ممثل للنائب العام، وفى حضور نقيب الصحفيين أو مَن ينوب عنه، وهو ما لم يحدث..
- أعلم أن هناك أمر ضبط وإحضار للصحفيين اللذين كانا قد احتميا بالنقابة، ولذلك فالقبض عليهما من الداخل أمر قانونى، ثم إنه بشهادات أعضاء من المجلس، فإن أحد أفراد «الداخلية» قد طلب من النقيب تسليم الصحفيين ولم يفعل ذلك، إذاً فماذا يفعل الأمن تجاه أمر الضبط والإحضار؟
■ ولماذا لم يحاول الأمن تنفيذ أمر الضبط بشكل قانونى عن طريق طلب وكيل نيابة للحضور معه ومخاطبة النقابة رسميا بموعد القبض؟
- قلت إن هذا أمر ضبط وإحضار لابد أن ينفذ فى أسرع وقت، وثانيا: بيانا النائب العام و«الداخلية» وشهادات الأعضاء الخمسة بمجلس النقابة تؤكد كلامى.
■ ولماذا لم يتم تنفيذ القانون فى حالات ضبط وإحضار صدرت فى حق أشخاص كثيرين ولم تنفذها «الداخلية» كما فى حالة الحكم على أحمد موسى من قبل؟
- ممكن تكون الحالات دى أحكام اتخذ أصحابها مواقف قانونية مثل الاستئناف، وهذا لم يحدث مع الصحفيين «عمرو» و«السقا».
■ ما تفسيرك لحديث الأعضاء الخمسة من مجلس النقابة الذين حضروا اجتماع «الأهرام»؟
- أولا أنا أدعم موقفهم تماما، لأنهم حضروا الاجتماع من أجل تهدئة الأوضاع، وأكدوا أن آلاف الصحفيين قُيدوا بالمخالفة للقانون.
■ كيف تفسر الفرق بين عدد الحضور فى الجمعية العمومية للنقابة التى عُقدت قبل أيام وبين أعداد الحضور فى اجتماع «الأهرام»، أمس الأول؟
- أرى أن غالبية مَن حضروا عمومية الصحفيين مش أعضاء نقابة ومن المتدربين، والفيصل فى ذلك جمعية عمومية بتوقيعات حتى تظهر الأغلبية مع أى فريق تحديدا.
■ ما رأيك فى القول إن الصحفيين يعانون من تضييق وقمع أمنى شديد، وقد بدا ذلك واضحا خلال الأيام الماضية من أحداث القبض على عدد كبير منهم؟
- حرية الرأى والتعبير واحترام الصحفيين أمر راسخ من قديم الزمان لدى المصريين والدولة معا، ونحن ننتظر قانون الصحافة فى البرلمان، حيث من المتوقع أن تتم مناقشته فى الأيام المقبلة، ونحن جميعا كنواب للشعب سوف ندعمهم تماما، لأنهم مرآة الشعب فى المعرفة.
■ ولكن أمس الأول حدث انحياز من البرلمان لـ«الداخلية»، وكان هناك هجوم من جانب نواب على الصحفيين..
- هى مناقشات، وجاء فيها الرأى والرأى الآخر، وهذا أمر طبيعى داخل البرلمان، أما من ناحية إمكانية أن يؤثر ذلك على أداء البرلمان فى التعامل مع قانون الصحافة، فبكل تأكيد التأثير سيكون إيجابيا لصالح الصحفيين.
■ ما توقعاتك للأزمة الحالية.. كيف ستنتهى؟
- هذا يتوقف على رغبة الصحفيين أنفسهم، فإن كانت لديهم الرغبة فليعقدوا جمعية عمومية لتصحيح المسار وانتخاب مجلس نقابة غير الحالى.