x

د. مجيب عبدالله رئيس النادى فى حوار لـ«المصري اليوم»: الكورة لو دخلت «الصيد» هتخربه

الأربعاء 11-05-2016 08:59 | كتب: إسلام صادق, هشام محيسن |
مجيب اثناء الحديث للمصري اليوم مجيب اثناء الحديث للمصري اليوم تصوير : محمد شكري الجرنوسي

أكد الدكتور مجيب عبدالله، رئيس نادى الصيد، أن الجمعية العمومية صاحبة الحق فى اتخاذ قرارها، سواء باعتماد الميزانية أو عدمه، لافتاً إلى أن مجلس الإدارة لم يقصر فى عمله منذ توليه المسؤولية، لكنه فى نفس الوقت يحترم كل الآراء، سواء المؤيدة له أو المعارضة. وأوضح، فى حواره لـ«المصرى اليوم» أن ما حدث فى الجمعية العمومية الماضية لن يتكرر لثقته فى رؤية الأعضاء وقدرتهم على مناقشة أوضاع النادى، بما يضمن الحق لكل عضو فى التعبير عن رأيه دون تجاوزات. وشدد على أن أعضاء نادى الصيد بالدقى يختلفون فى الآراء بصفتهم من صفوة المجتمع.

وأوضح مجيب عبدالله أن مجلسه تمكَّن من سداد 27 مليون جنيه من الديون المتراكمة على النادى منذ سنوات. وقال عبدالله: «الكرة لو دخلت نادى الصيد هتخربه».. وأشياء أخرى فى هذا الحوار.

■ بداية.. ماذا تتوقع فى الجمعية العمومية المقبلة؟

- قبل أن أتحدث عن الجمعية العمومية المقبلة فإننى أود التأكيد على أننا نمتلك من الخبرة فى العمل التطوعى ما يجعلنا نتحمل الصعوبات أحياناً.. والانتقادات من البعض أحياناً أخرى.. وتعلمنا من سابقينا القدرة على إدارة الأندية بهدوء ودون انفعالات.

■ لكنك لم تجب على السؤال!!

- أى سؤال؟!

■ هل تخشى مواجهة الجمعية العمومية المقبلة؟

- لم أرتكب إثماً أو خطيئة حتى أخشى مواجهة أحد.. وعلاقتنا بالجمعية العمومية تقوم على الاحترام المتبادل حتى لو كان هناك من يعارض سياسة المجلس أو من لديه أى تحفظات.. فقد اكتسبنا فى الفترة الأخيرة الحرية فى التعبير نتيجة الأحداث التى مرت بها البلاد، والمجلس الحالى يسعى إلى مواكبة التطور الذى طرأ على المجتمع وعلى فكره وطريقة الحوار التى انتشرت فى الآونة الأخيرة، ومن ثم لم يعد الأمر مثلما كان يحدث سابقاً بأن تتم الدعوة للجمعية العمومية ولا تنعقد.. أو تتم مصادرة حق الجمعية العمومية فى مناقشة ميزانيتها أو توجيه انتقاد لسياسة مجلس الإدارة.

■ هل تخشى حدوث مشاكل وأزمات مثلما حدث فى الجمعية العمومية السابقة؟

- ما حدث فى الجمعية العمومية السابقة «سحابة صيف» ولن يتكرر مرة أخرى.

■ هل يليق أن يصل الخلاف فى الرأى داخل النادى إلى التراشق والتشابك بالأيدى؟

- الأمر لن يتكرر، لأننا نتحدث عن أعضاء النادى الذين يتسمون بالرقى وصفوة المجتمع.. لكن هذا لا يمنع أن أى عضو فى النادى له الحق فى إبداء رأيه بما يحفظ حقه داخل ناديه.

■ ما حقيقة جبهة المعارضة داخل النادى؟

- من الطبيعى أن تجد معارضين ليس فقط داخل الأندية ولكن فى شتى المجالات، وأنا أكن لجبهة المعارضة داخل نادى الصيد كل تقدير واحترام مادام فى صالح النادى، ولاسيما أن أعضاء مجلس إدارة النادى يسعون لتنفيذ رغبات ومطالب أعضاء الجمعية العمومية الذين وضعوا كامل ثقتهم فى مجلس الإدارة.

■ هل تعانى من المقارنة بحسين صبور أفضل من تولى رئاسة النادى فى السنوات الأخيرة؟

- حسين صبور خبرة عظيمة فى مجال الإدارة، بل هو أقوى إدارى رأيته فى حياتى، فضلاً عن أنه يعلم كل كبيرة وصغيرة عن النادى، خاصة أنه تواجد فى مجلس الإدارة لأكثر من 22 عاماً شهد النادى فيها العديد من الإنجازات، لكن لا تنسوا أننى شاركت معه خلال تواجدى فى المجلس لمدة 17 عاماً.

■ ما الفارق بينكما؟

- هناك فارق بين الشخصيتين، فحسين صبور كان أكثر صرامة منى فى بعض الأمور وليس ديكتاتوراً، وأمتاز بسرعة اتخاذ القرار، وكان لا يشغل باله بمن ينتقدونه.. لكننا نحاول أن نطبق الإدارة بما يتفق مع شخصيتنا فى إدارة المجلس.

■ ماذا تقصد؟

- أقصد أننى تعلمت الدقة فى الإدارة قبل اتخاذ القرار، ومن ثم فإننى أعلم أن كل قراراتنا تعتمد على أسانيد ولوائح وقوانين بما يتفق مع مصلحة النادى.

■ البعض ينتقد مجلسك بأنه ليس صارماً فى التعامل مع معارضيه.

- سؤال صعب للغاية، خاصة أنه يتنافى مع شخصيتى، لأننى لن أتحول إلى رئيس شرس أو صادم بمجرد أن جلست على مقعد الرئاسة.. لكننى أواجه بكل حزم وقوة كل من يدَّعى كذباً على مجلس الإدارة ويفترى عليه أو يتعدى على سمعة أعضاء المجلس أو زملائى السابقين، خاصة أننا لم نبخل بأى جهد فى مجلس الإدارة منذ تولينا المهمة فى مارس عام 2014.

■ ما حقيقة اتهام المجلس بإهدار الملايين؟

- هذا الكلام غير صحيح، فمنذ أن تسلمنا المهمة كنا نعانى من عثرات مالية وعملنا بكل جهد من أجل توفير موارد مالية.. فكيف سنقوم بإهدار أموال النادى، وهذا شىء سيطلع عليه أعضاء الجمعية العمومية فى جلستها المقبلة من أجل اعتماد الميزانية، خاصة أنها لم تعتمد فى الجمعية العمومية الماضية بسبب حدوث بعض المناوشات والاشتباكات، ودعنى أذكر لك موقفاً سخيفاً تعرض له مجلس الإدارة بمناسبة حديثك عن إهدار أموال النادى: اتُّهم مجلس الإدارة بأنه أنفق 311 ألف جنيه فى إحدى العزومات فى شهر رمضان الماضى، ولكن فى الحقيقة هذا المبلغ كان تكلفة وجبات الإفطار التى خصصناها للعاملين داخل النادى.

■ من وراء هذا الاتهام؟

- لا أعرف.

■ لكن مراقب الحسابات بالنادى يعتبر ذلك إهداراً للمال العام

- المشكلة فى طريقة عرض أى رأى على الجمعية العمومية، فمن خلال العرض تستطيع أن تؤكد أن ما يحدث كارثة.. ومن خلال العرض أيضاً إذا وضع فى نصابه الصحيح يمكنك أن تعتبر ما حدث طبيعياً.. وسأعود إلى مثال اتهامنا بإهدار 311 ألف جنيه لتجهيز إفطار للعاملين فى شهر رمضان، فمراقب الحسابات وصفها بأنها «عزومات»، وهى فى حقيقة الأمر مبالغ مالية تم توفيرها لإفطار العاملين، ومن ثم فهناك فرق بين الوصفين.

مجيب اثناء الحديث للمصري اليوم

■ من له مصلحة فى محاربة مجلس الإدارة؟

- لا أعلم.. لكن يكفى أن البعض أسس صفحة فى موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» باسم جبهة تمرد ضد مجلس الإدارة بعد أن تولينا المهمة بـ40 يوماً فقط، الأمر الذى أثار دهشتى، خاصة أن الوقت لم يمر على المجلس حتى يتم الحكم على أدائه بالسلب أو الإيجاب، كما ظهر عدد من المتربصين بالنادى، وللعلم هم يحاولون حالياً استغلال الميزانية ورفضها من أجل إسقاط مجلس الإدارة.

■ كيف تعاملت مع هذه الأزمة؟

- تقدمت باستقالتى للمهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، بعدما نجحت بنسبة 51% إلى 49% ووجدت أن الفارق ليس كبيراً.. فعرضت الاستقالة على أن تتم إعادة الانتخابات من أجل إرضاء كافة أعضاء الجمعية العمومية.. لكنه رفض مطلبى.

■ البعض يؤكد أنك رفضت إسقاط عضوية حازم صلاح أبوإسماعيل؟

- هذا أحد الأكاذيب التى يروجها البعض ضد المجلس الحالى.. فحازم صلاح أحد أعضاء نادى الصيد ولكن وفقاً للوائح والقانون من الخطأ أن تسقط عضويته بمجرد حبسه دون صدور حكم نهائى يفصل فى قضية، ومجلس الإدارة ينتظر حكماً نهائياً أو باتاً وغير قابل للطعن عليه من أجل اتخاذ قرار، خاصة أننا لا نخلط السياسة بالرياضة ونطبق اللوائح والقوانين فقط لا غير.

■ كيف كانت ديون النادى عند تسلمكم مهام المجلس؟

- بلغت ديون النادى عندما تولينا المهمة 29 مليون جنيه، تم سداد 14 مليون جنيه عام 2014 و7 ملايين جنيه عام 2015 و5 ملايين العام الحالى ويتبقى 2 مليون فقط من الديون، وأعتقد أن هذا الأمر يحسب لمجلس الإدارة، خاصة أننا عانينا فى بداية الأمر من التعثر المالى.

■ وما رصيد نادى الصيد فى الوقت الحالى؟

- لدينا 50 مليون جنيه صافٍ، وهناك 16 مليون جنيه محجوز عليها للنادى فى البنوك، وسيتم حل هذا الأمر خلال الأيام القليلة المقبلة، ونجحنا فى توفير هذا المبلغ من خلال اشتراكات النادى وتوفير عقود رعاية وإعلانات تم وضعها على الكارنيه الخاص بالنادى.

■ متى يهتم ناديكم بكرة القدم بشكل احترافى؟

- سأرد عليكما بصراحة شديدة: «كرة القدم لو دخلت النادى هتخربه».. فالجميع يعلم المبالغ الباهظة التى يتكبدها أى ناد من أجل الإنفاق على فرق كرة القدم، كما أن نادى الصيد ليس من الأندية الشعبية التى تستطيع جلب عقود رعاية، وفى هذه الحالة أسوة بالأهلى والزمالك.. لكننا نعتمد على تطوير الألعاب الشهيدة والظهور بها بشكل محترف فى جميع المحافل والبطولات، كما أننى أرى أن عضو النادى هو أولى بالمبالغ الهائلة التى تنفق على كرة القدم، ولكن دعنى ألفت انتباهكما إلى أن النادى به ما يقرب من 18 ألف لاعب فى البراعم.

■ تحدثت عن اهتمام المجلس بالألعاب الأخرى.. هل هناك من سيمثل مصر فى أوليمبياد ريو دى جانيرو؟

- بالتأكيد.. هناك 11 لاعباً من نادى الصيد سيمثلون مصر فى دورة الألعاب الأوليمبية فى ريو دى جانيرو بالبرازيل، يكفى القول إن نادى الصيد هو ثانى أكثر الأندية المشاركة باللاعبين فى الأوليمبياد بعد النادى الأهلى المشارك بـ12 لاعباً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية