شهد العالم الاحد العديد من السباقات الانتخابية التى تفاوتت فى أهميتها ودرجة تمتعها بالحرية والديمقراطية، فبينما تخلص الغينيون من الديكتاتورية بأول انتخابات ديمقراطية تجرى فى تاريخهم الحديث ـ دعم رئيس أذربيجان والمجلس العسكرى فى ميانمار من مواقعهم من خلال لانتخابات.
وتوجه نحو 4.2 مليون غينى إلى انتخاب رئيسهم بحرية للمرة الاولى فى تاريخهم من خلال الاختيار بين مرشحين مدنيين اثنين بعد 52 عاما من الديكتاتورية.
ويمكن للناخبين فى الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الاختيار بين سيلو دالين ديالو الذى شغل مرات عدة منصب وزير ثم رئيس وزراء فى ظل نظام الجنرال الراحل لنسانا كونتى (1984-2008) وبين ألفا كوندى الذى عارض كل الأنظمة وأمضى سنتين فى السجن.
وعشية الانتخابات، جدد الرئيس الانتقالى سيكوبا كوناتى التأكيد على أن العسكريين سيغادرون الحكم فى نهاية العملية الانتخابية. ودعا إلى «التخلى عن ماضى العنف» وانتهاكات حقوق الإنسان.
وأذيعت فى جميع أنحاء البلاد دعوة إلى الهدوء والأخوة وجهها المرشحان للرئاسة فى غينيا لتخفيف حدة التوتر عشية انتخابات تاريخية شهدت حملتها أعمال عنف سياسية وقبلية.
وعلى صعيد آخر، هاجمت الولايات المتحدة الانتخابات التى جرت فى ميانمار، وقال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إن الانتخابات لن تجرى بشفافية أو بنزاهة ولن تتسم بالحرية، بينما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون إن شعب ميانمار «يستحق أفضل بكثير» من الانتخابات المعيبة التى جرت، بينما أكد مراقبون أن الانتخابات محاولة من المجلس العسكرى للحصول على الشرعية ولو كانت صورية.
وفى شأن متصل، قام الناخبون فى أذربيجان بالاقتراع فى انتخابات تشريعية يتوقع أن تعزز حكم الرئيس الهام علييف، خاصة فى ظل تأكيدات المعارضة بأنها ستكون غير ديمقراطية ومزورة.
ومن جانبه، قال رئيس اللجنة الانتخابية مزهر باناهوف فى مؤتمر صحفى مع بدء الاقتراع إن هذه الانتخابات ستكون «برهانا على الديمقراطية والنظام العام والحس الوطنى والتضامن»، لكن معارضى السلطة دعوا من جهتهم الدول الغربية إلى عدم التغاضى عن انتهاكات الديمقراطية.
وبدأت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية فى جزر القمر فى موهيلى، أصغر جزر الأرخبيل فى المحيط الهندى لاختيار رئيس جديد ووضع حد لأزمات سياسية متكررة فى البلاد، ولأول مرة فى تاريخ اتحاد القمر سيتولى مواطن من جزيرة موهيلى رئاسة البلاد بعد أن تولاها ممثل عن جزر قمر الكبرى وآخر عن أنجوان كما ينص عليه نظام التداول على الرئاسة طبقا لدستور 2001.