قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، إن وزارتي الهجرة والخارجية تتعاملان مع موضوع الشاب الإيطالي ريجيني بحرص شديد، مشيرة إلى أنه ليس هناك تنافس بين الوزارتين، لكن هناك تكاملا.
وأضافت «مكرم» خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أنه خلال جولاتها في الخارج واجهت مشكلة عدم علم المصريين بما يحدث في بلدهم إلا من خلال الأخبار السلبية، التي تنشر عن طريق «السوشيال ميديا» وبرامج التوك شو اللى عمالين يخبطوا في بعض»، على حد وصفها.
وتابعت «مكرم» أن العرب الإماراتيين يعايرون المصريين بسبب «التوك شو» ويقولون لهم «شوفوا بلدكم»، لذلك سنعمل على إنتاج مادة إعلامية موجهة للمصريين في الخارج، وستكون هناك كاميرا متنقلة في كل الشوارع و«هنبين الحاجات الكويسة اللى الأخبار السلبية بتغطى عليها».
وأشارت «مكرم» إلى أنها تحدثت مع صفاء حجازي، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لإعداد برنامج عن مصر يبرز الإيجابيات، لافتة إلى أن الوزارة ستطلب تعاون وزارة الدفاع في هذا البرنامج للخروج بصورة مشرفة، وأن البدء في الخطوات العملية لهذا البرنامج سيكون بعد الزيارة المقررة للوزيرة إلى إثيوبيا الأسبوع المقبل.
وقاطعتها النائبة غادة عجمي: «ممكن نستعين بأغنية داليدا «حلوة يابلدى» لأنها مؤثرة جدا على المصريين في الخارج».
وأضافت «مكرم»: المصريين داخل أفريقيا، دعم سياسى لمصر قوي جدا، ولذلك أثمن الدور الذي تقوم به الدبلوماسية الشعبية، وسأبدأ زيارتى لإثيوبيا السبت، وأشارت إلى أن الوزارة أطلقت الموقع الإلكترونى للوزارة وسيكون أداة لتسجيل بيانات المصريين، وعلقت على أزمة تسريب الامتحانات السوداني، قائلة: «اشكروا ربنا إننا جبنا العيال، لكن هناك أردنيين مازالوا محتجزين، رغم أن السودان تعتبر «التسريب» قضية أمن قومي.
وتابعت «مكرم»: «الخمسة الموجودين هناك مدانون ولابد أن نترك القضاء السوداني يأخذ مجراه، لأن الامتحان كان يباع بـ10 آلاف دولار».
وعلق السفير محمد العرابي، رئيس اللجنة: «محدش يطلب إن الدولة تحميه وهو خارج على القانون في الخارج، وعلى كل مواطن أن يعلم أنه سفير لبلده»
وطالبت النائبة داليا يوسف السفيرة نبيلة مكرم بضرورة أن يكون للوزارة لوبي لمصر بالخارج ينقل الصورة الحقيقية لما يحدث هنا، ويعمل على استعادة وتنشيط العلاقات.
وردت «مكرم»: «لما أكون وزارتي الأول، أنا معنديش ميزانية، ومعنديش إمكانيات، وبنحت في الصخر، وعندنا أزمة ثقة مع المواطن، بشده شويه بشويه علشان يعرف البلد فيها إيه، وتكوين لوبي لازم يتعمل بشكل مؤسسي».