في الجزء الثانى من حواره لـ«المصرى اليوم» يكشف الكاتب الكبير وحيد حامد عن أسرار جديدة من الجزء الثانى لمسلسل «الجماعة»، مؤكداً أنه سيقدم بالمصادر الموثقة مفاجآت جديدة حول مشاركة الرئيس الأسبق محمد نجيب جماعة الإخوان في الإعداد لتنفيذ عملية اغتيال الرئيس عبدالناصر في عام 1954، كما سيتناول الدور المهم الذي لعبته القيادية الإخوانية «زينب الغزالى» في إعادة إحياء التنظيم مرة أخرى.
ويتطرق وحيد حامد، في حواره، إلى سيطرة ما يسمى «رأس المال الإعلامى» على صناعة الإعلام في مصر، مشيراً إلى أن هناك «مؤامرة» تقودها بعض الفضائيات للقضاء على «اللهجة المصرية»، وأن بعض هذه القنوات تقود «حملات هجوم» بتمويل من الخارج، فيما يسعى بعض آخر إلى ابتزار الدولة و«تغييب العقل» المصرى.
وإلى نص الحوار..
■ خلال لقاء الرئيس الفرنسى عدداً من النشطاء شكا له البعض من تردى أوضاع حقوق الإنسان، وزعموا أن هناك عمليات قبض عشوائية من قبل الشرطة، فكان رده: «كل عواصم العالم تشهد انتهاكات من جانب الشرطة».. ما تعليقك؟
- هذا اللقاء يستحق التوقف أمامه بعين الفحص، واسمح لى بأن أروى موقفاً بسيطاً، لكنه سيكون مقياساً لما نتحدث عنه: قبل ثورة يناير كنت مدعواً إلى ندوة بمهرجان دبى السينمائى على هامش فيلم «احكى يا شهر زاد»، وخلال الندوة قام أحد الحضور وسألنى عن رأيى في انتهاكات الشرطة داخل مصر.. وللأسف كان صحفياً مصرياً، فقلت له: «إذا أردت إجابة منى على سؤالك.. تعالَ إلى مصر ونتحدث هناك»، وهذه هي قناعاتى. ففى مثل هذه القضايا الشائكة التي تتعلق بسمعة مصر يجب ألا نتحدث فيها خارج أرض الوطن أو مع أشخاص غير مصريين. ومن هنا ففكرة الحديث عن معاقبة مصر أمام شخصية أجنبية.. كلمة الخيانة «قليلة عليها».. لأنك هنا تعاقب وطنك. ومن حقنا أن نسأل هؤلاء: لماذا لا تنظرون إلى ما تفعله الشرطة ضد المتظاهرين في جميع أنحاء العالم؟.. لماذا لا ننظر إلى مشاهد «السحل» لمجرد أنهم خرجوا على القانون؟!.. من حق الشرطة في أي بلد أن تستوقف أي شخص.. وتستجوبه.. بالله عليكم كيف نؤمِّن بلداً يتعرض لكل هذه المخاطر؟.. هذا سؤال، أما الشىء الذي يجب أن نتوقف أمامه فعلاً فهو الدعوات التي تُطلق بين حين وآخر، ومنها «أفرجوا عن الشباب».. نفرج عمَّن؟ أليس هناك قانون؟!.. هناك من يستحق الإفراج عنه، وهناك من صدرت ضده أحكام بعد أن تمت إدانته.. كيف؟.. وما هذا التناقض؟.. «واحد حرق المجمع العلمى.. أفرج عنه ليه؟».. «يا سيدى عارض النظام، بس من غير حرق أو تكسير».. لو أن هؤلاء هدموا الدولة «أمال حيعيشوا فين؟!».
■ وما رأيك في «دولة أمناء الشرطة».. التي لم تسقط رغم سقوط «نظام مبارك»؟
- هي دولة إلى زوال إن شاء الله.. لأن شأنها شأن مشكلات مصر الكبرى.. التي تحتاج إلى وقت.
■ وما السبب في بقائها؟
- وزير داخلية سابق هو السبب.. لأنه سمح ببقاء أكثر من 13 ألف أمين شرطة تم إنهاء خدمتهم بوزارة الداخلية، وقرر إعادتهم للعمل مرة أخرى.. وهذه هي المأساة الحقيقية!
■ بِمَ تفسر ذلك؟
- «لحظة خوف».. وبقاء الـ13 ألفاً سيكون بمثابة دعوة لـ«إفساد الآخرين».
■ ككاتب وسيناريست احتلت الشرطة جزءاً رئيسياً في أعماله السينمائية.. كيف ترى التصرفات «الهستيرية» في استخدام أمناء الشرطة السلاح في التعامل مع الناس؟
- هو أمر طبيعى للثقافات التي جاءوا منها.. فأنت لا تهاب مَنْ أكمل تعليمه ودراسته، ولا تخاف- أيضاً- من آخر معدوم الثقافة، ولكن تخاف من «أنصاف المتعلمين»، وهذا هو موطن الخوف الحقيقى.
■ لماذا؟
- لأنه كان يتمنى أن يكون مثل «حضرة الضابط».. وهذا لا يمكن، أو أن الظروف حالت دون ذلك، وهذه هي أزمته الحقيقية.. هو يرى أنه الأحق.. وأن بإمكانه أن يكون أفضل من «الرتبة الأعلى».. فلو أن ظروفه كانت تسمح من البداية بأن يكون ضابطاً لكان قد التحق بكلية الشرطة!.. وهنا يجب أن نعود إلى أصل الحكاية، نتساءل: «لماذا لا نطبق القانون؟».
■ بصراحة.. هل ترى أن مصر لديها أزمة حريات؟
- من الصعب أن أجيب عن السؤال بسؤال آخر.. ولكنى سأرد لك نفس السؤال: هل تشعر أنت كصحفى- وصحيفتك- بأى نوع من التضييق..؟ لو هذا يحدث بالفعل فهناك أزمة حريات.. وإن لم يحدث فلا توجد أزمة حريات على الإطلاق.. كيف نتحدث عن أزمة حريات وبرامج «التوك شو» يظهر فيها ناس كل يوم هدفهم «نشر الغسيل»؟.. وليس ذلك فحسب، بل إن نقدهم «جارح»، ومع ذلك لم يمنعهم أحد.. هل سمعنا عن أحد سُجِنَ في قضية رأى باستثناء «إسلام بحيرى»؟ هو الوحيد تقريباً الذي سُجِنَ في قضية «ازدراء أديان»، وللأسف العميق كان رأيه صحيحاً.. ولكن هل تم سجن صاحب أي رأى سياسى معارض؟.. أما الموجودون في السجون الآن.. فهم بحكم أفعال وليس آراء.
■ كقارئ قبل أن تكون كاتباً.. ما تفسيرك لتشابه أو تقارب مانشيتات الصحف اليومية الآن؟
- السبب المباشر هو أن «المصدر واحد».
■ ألا يمثل ذلك ضرباً للإبداع الصحفى والانفراد؟
- «أنا لو ما قلتش» عليك أن تبحث عن المعلومة وتنشرها، وإذا لم تقدر على الوصول إلى المعلومة حسب حرفيتك المهنية «ماتألفش من عندك»!.. صحيفة يومية فعلت ذلك.. وعادت واعتذرت.. ودعنى أؤكد لك- وأنت تعلم ذلك- أن الصحيفة التي تعتذر كثيراً تفقد مصداقيتها شيئاً فشيئاً. فالمطلوب منها ألا «تؤلف» أو تتوقع، على الصحيفة أن تكون موضوعية للتمتع بثقة القراء.. «الشطارة» في المهنة أن توثق لكل شىء، ولا تترك مجالاً للتكذيب.
■ وماذا عن سيطرة ما يعرف بـ«رأس المال الإعلامى»؟
- هي واقع.. رأس المال الإعلامى منقسم إلى فريقين- ولا تحرجنى وتسألنى: من هما؟- القنوات كلها ملك رجال أعمال، وهى منقسمة إلى قسمين؛ الأول «ينافق» من أجل الحصول على مكاسب من الدولة، والنصف الآخر «يهاجم»، وهو- أيضاً- منقسم؛ جماعة تهاجم لابتزاز الدولة وجماعة أخرى «ممولة» تتلقى تمويلات خارجية من أعداء الوطن. وهذا هو حال الإعلام الموجود الآن وتحديداً الفضائى.. ورغم كل ذلك هناك محطات فضائية أخرى يجب أن نلتفت إليها، هي لا تسب ولا تهاجم، ولكن تعمل على ما هو أخطر، وهو «تغييب» العقل المصرى.. وهذه المصيبة الكبرى!
■ مثل ماذا؟
- دون ذكر أسماء.. القنوات القائمة على الدراما التركى والهندى والصينى.. والتى تحمل في محتواها مؤامرة كبيرة هدفها التغييب وطمس الهوية.. وهدف هذه المؤامرة هو القضاء على «للهجة المصرية» التي كانت- ومازالت- اللهجة التي يفهمها كل العرب. فأنت الآن تقدم للناس أعمالاً أجنبية «مدبلجة» إلى اللهجات الخليجية واللبنانية والسورية.. وضاعت «اللهجة المصرية».. و«إحنا عاملين نفسنا من بنها».. وللأسف فضائيات رجال الأعمال هي التي تذيع هذه الأعمال!
■ كنت – ومازلت – أبرز الكتاب الذين اختلفوا مع الرقابة.. متى تنتهى الرقابة من مصر؟
- اختلفت كثيراً مع الرقابة.. ولكن للأمانة أطالب الآن بتشديد الرقابة!
■ كيف؟
- لاحظ، أنا أتحدث عن الرقابة الفنية، فأنا ضد الرقابة على الصحف والإعلام وحرية الرأى، ولكن ما يشهده الفن الآن يحتاج إلى رقابة حقيقية، رقابة خاصة على الأفلام، لأنك لو رفعت الرقابة عن الأفلام ببساطة فإنك ستسمح بمساحة أرض أكبر للتردى والإسفاف. هناك أشياء يجب ألا تمر.. أشياء فجَّة وغير مقبولة.. أتمنى أن تعود الرقابة إلى عصرها الذهبى في أن تكون رقابة حازمة حتى نحافظ على قيمنا، وأن نمنع «شرور».. والرقابة موجودة في العالم كله، ولكنها ليست تابعة للدولة ولكن للنقابات، وبالمناسبة هي أكثر صرامة.
■ كيف ترى مبدأ «التصنيف العمرى» في الأعمال السينمائية.. وهل سينهى هذا التصنيف الخلاف بين كتاب السينما والرقابة؟
- هذا التصنيف موجود.. وبالمناسبة «مالوش لازمة» في مصر.. في أوروبا ممكن، وعلى الشاشات يتم وضع الإشارة قبل المشهد بأنه للكبار فقط. وهذا الأمر لا يمكن تطبيقه في مصر لسبب؛ هو أن المنتج يريد أن يربح، وبالتبعية صاحب دار العرض السينمائى، فلننظر إلى أي شباك تذاكر، لو حضر طفل عمره 7 سنوات سيعطيه الشباك التذكرة بكل هدوء، وكذلك المنتج يضع مشاهد العنف أو غيرها للبيع، حتى كلمة «للكبار فقط» أصبحت وسيلة للتسويق والبيع.
■ شهدت السينما تحولات غريبة خلال السنوات القليلة الماضية لعل أبرزها الاتجاه إلى روايات الجيل الجديد كأعمال أحمد مراد في «الفيل الأزرق» ومحمد صادق في «هيبتا».. كيف تفسر الاتجاه إلى إنتاج الروايات؟
- «الشباب بيكلم نفسه»، بمعنى أن هذه الروايات تخاطب أبناء جيلها، وينادون أحلام بعضهم البعض، وهنا تصبح الرؤية واحدة في الرواية التي تتحول إلى فيلم موجه لنفس الشريحة العمرية، أما مبدأ العودة إلى الرواية فهذا أمر طبيعى، فما ينجح على الورق ينجح بالضرورة على الشاشة.
■ لو أخذنا بهذا المبدأ.. لماذا يتم تجاهل قمم كبهاء طاهر وصنع الله إبراهيم... وغيرهما؟
- دعنى أختلف معك.. الروائى الكبير بهاء طاهر له رواية يتم تصويرها الآن، وكذلك الأستاذ صنع الله إبراهيم.. ولكن يجب أن نلتفت إلى تكلفة الإنتاح، فمن الممكن أن تكون تكلفة إنتاج رواية ما لا تتناسب مع السوق المصرية بوضعها الحالى، ففى الظروف الحالية الكل يتجه إلى الأعمال قليلة التكلفة، بمعنى أن تتراوح تكلفتها بين 8 و15 مليون جنيه، بما يضمن استرجاع الأموال.. وهنا لا ننسى أن السينما المصرية اعتمدت لسنوات طويلة على الروايات، ومنها روايات العظيمين نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس.
■ أثناء كتابتك مسلسل «بدون ذكر أسماء» صرَّحتَ بأنه آخر ما تكتبه للدراما التليفزيونية.. لماذا قررت التراجع؟
- لم أتراجع، الجزء الثانى من الجماعة كنت قد شرعت في كتابته قبل هذا المسلسل، ومازلت أكتب فيه حتى الآن.. وأنا عندى قضية إنسانية، هي أننى وقتما أتوقف عن الكتابة أمرض.. الكتابة بالنسبة لى حياة.
■ ماذا تمثل لك الكتابة تحديداً؟
- الكتابة بالنسبة لى ليست مهنة ولكنها «متعة». أحس بسعادة مفرطة.. أشعر كأننى طفل صغير بين أحضان أمه.
■ مَن الناقد الأول لأعمالك؟
- من داخل البيت.. فعلى مدى سنوات كانت زوجتى الإعلامية زينب سويدان هي الناقد الحقيقى.. ثم انضم لها ناقد آخر هو ابنى المخرج «مروان حامد».. ثم عدد من الأصدقاء المقربين.
■ الناس يتساءلون: هل نجاح «مروان حامد» هو نتاج موهبة أم مساعدة مباشرة من الوالد؟
- تعاملت مع «مروان» لسنوات طويلة معاملة الطيور لصغارها.. بعدها أسمح له أن يطير من «العش بتاعى».. وعليه هو بعد ذلك أن يعتمد على نفسه.
■ في فيلم «عمارة يعقوبيان».. إلى أي مدى كان تدخلك.. أم أنه التزم بالسيناريو المكتوب؟
- في حياتى كلها ورحلتى الفنية لم أتدخل في عمل.. فبمجرد أن يتسلم المخرج النص ليس لى به أدنى علاقة.. لأنى بمجرد تسليمه أكون قد اتفقت معه على الخطوط العريضة.. وأصبح العمل في عهدته.. وكذلك لا أحضر التصوير مطلقاً.. إلا في حالة التهنئة ببداية العمل، أو أن أذهب ومعى الحلويات ابتهاجاً ببداية التصوير.
■ في السنوات الأخيرة ظهر ما يعرف بـ«ورش كتابة السيناريو» بمعنى الكتابة الجماعية للعمل.. كيف ترى هذا الأسلوب؟
- هذا الكلام لا يصلح لعمل يحمل رؤية وفكرا.. من الممكن أن يصلح لعمل بوليسى أو كوميدى.. ولكن الأعمال العميقة لا يصلح فيها أبداً.. وإذا حدث فإن العمل يصبح أشبه بـ«جلابية المجذوب» تجد فيها قطعا عديدة من الأقمشة والألوان..!
■ أين وحيد حامد الكاتب الإذاعى؟
- الإذاعة لى فيها رصيد كبير.. وأنا أفخر به، وكذلك هي تفخر به.. وفى اعتقادى أن جمهور الإذاعة انصرف – للأسف – عنها، وأصبح جمهورها مقصوراً على «السيارات» وقت الكثافات المرورية.
■ أي أنواع الكتابة أصعب بالنسبة للسيناريست: الدراما التليفزيونية أم السينمائية أم الإذاعية؟
- الإذاعية طبعاً.. لأنك توجه كل مؤثراتك إلى الأذن.. في الشاشة لديك مؤثرات بصرية وصوتية معاً.. ولذلك الكتابة للإذاعة صعبة جداً.
■ إلى أين وصل الجزء الثانى من مسلسل «الجماعة»؟
- هو الآن في الإعداد والتحضير.. وتم اختيار المخرج خالد مرعى لإخراج العمل، وسنبدأ التصوير بعد شهر رمضان.
■ ما أهم ما سيتناوله الجزء الثانى؟
- هو عبارة عن ثلاث مراحل لثلاثة عهود «الإخوان والملك»، «الإخوان وعبدالناصر»، «الإخوان والسادات».. وباغتيال السادات سينتهى الجزء الثانى.
■ هي بالفعل 3 مراحل مهمة وحاسمة في تاريخ الإخوان.. ولكن ما الشخصية الرئيسية التي سيدور حولها الجزء بعد اغتيال حسن البنا؟
- محور الجزء الثانى من «الجماعة» سيدور حول شخصيتين رئيسيتين هما «حسن الهضيبى» و«سيد قطب»، اللذان كانا المُحرِّكَيْن الفاعلَيْن للجماعة حتى منتصف الستينيات.
■ ماذا تمثل هذه الحقبة بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين؟
- هي الفترة الأخطر بالنسبة لهم بعد اغتيال البنا، وستكشف عن شخصية نسائية مهمة في حياة الجماعة، هي زينب الغزالى، التي لعبت دوراً مهماً ومحورياً في إحياء التنظيم.
■ خلال كتابتك الجزء الثانى ألم تلاحظ تشابهاً بين ماضى الجماعة وحاضرها؟
- بكل تأكيد.. ما حدث في المراحل الثلاث هذه هو ما شهدناه على مدى السنوات القليلة الماضية، فكل تحركات الإخوان هي «نسخ كربونية» من الماضى.
■ في الجزء الثانى.. هل ستتطرق إلى الصراع بين نجيب وعبدالناصر؟
- على مدى سنوات كنت أسأل نفسى: لماذا تعامل عبدالناصر بكل هذا العنف مع «نجيب»، وفى عملية البحث تأكدت أنه كان مشاركاً مع الإخوان في محاولة اغتياله عام 1954.. مصادرى في ذلك متعددة، فأنا لا أكتفى بالمصدر الواحد.. فالمشهد له وثيقة قوية تدعمه.
■ لماذا ستتوقف عند اغتيال السادات؟
- لأن أكثر من ذلك سيتعدى الـ30 حلقة.
■ وهل ستكمل إلى الجزء الثالث؟
- لا أعلم.. لو كان في العمر بقية.
■ وحيد حامد الذي ملأ الدنيا كتابةً، من القصة إلى السيناريو إلى الكتابة السياسية.. ألم يفكر يوماً في كتابة مذكراته أو «رحلة حياته»؟
- عندما أجد ما يناسب الناس وما يعنيهم في الاطلاع عليه.
■ في كل هذه الرحلة الطويلة بأحداثها وشخوصها لم تجد حتى الآن ما يهم الناس لكى يطلعوا عليه؟!
- ممكن.. ولكن على أي حال فإن الجملة المتداولة على ألسنة المصريين في كل زمان ومكان ومناسبة: «إن شاء الله».