لا يزال البحث جاريًا عن مجموعة من العقاقير الطبية أو المواد الطبيعية التي قد تُساهم في إطالة عمر الإنسان، حتى الآن؛ لم يتمكن العلماء من إيجاد دواء يُساهم في إطالة عمر البشر على وجه اليقين، إلا أن أبحاثاً جديدة وجدت الطريقة التي يُمكن أن تُزيد من أعمار الحيوانات المفضلة لدى البشر.. الكلاب.
ويعتقد العلماء أن مجموعة من المواد الطبيعية الموجودة في إحدى جُزر أيسلندا لديها صفات يُمكنها مساعدة الكلاب على العيش لمدة أطول، فقد اختبر العلماء تأثير دواء يُسمى «رابمايسين» على الكلاب لمعرفة قدرته على إبطاء عملية الشيخوخة، وجاءت النتائج «صادمة» إذا أظهرت قدرة العقار على تحسين وظائف القلب لدى الحيوان بعد أن تناوله بانتظام لعدة أسابيع.
الفريق العلمي الذي يرأسه «مات كايبرلين» عالم الأحياء بجامعة واشنطن الأمريكية قام باختبار 40 كلبًا في تجربة تهدف لدراسة تأثير «رابماسين» على الوظائف الحيوية، ووجد العلماء أن الكلاب التي تلقت الدواء أظهرت تحسنًا واضحًا في وظائف القلب مُقارنة بالكلاب التي لم تتلقى أي جرعة من الدواء.
يستخدم البشر دواء «رابماسين» كعقار في مرضى زراعات الكبد والكلى، لمنع رفض الأعضاء المزروعة في الجسم، وقبل عدة سنوات، قال العلماء في دورية علم الأعصاب أن الدواء يُمكنه تحسين القدرة على التعلم وعلاج التدهور المعرفى، وف العام الماضى، جرب العلماء الدواء على الفئران ليتبين لهم تمديد فترة حياة تلك القوارض بنسبة تصل إلى 13% بين الإناث و9% في الذكور.
الآن، أصبح في حكم المؤكد أن ذلك الدواء قادرًا على تمديد الحياة في كلاً من الفئران والكلاب، وثمة أسئلة يُحاول العلماء الإجابة عليه فإذا ما كان الدواء يستطيع أن يبطىء من أثار الشيخوخة لدى البشر، فكيف ستكون أعراضه الجانبية لدى البشر؟