قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الإثنين، إن السلام في أوروبا قد يتعرض للخطر إذا خرجت بلاده من الاتحاد الأوروبي.
وأكد كاميرون، في إطار كلمته لحملة دعم البقاء على الروابط التاريخية التي تمتلكها بلاده مع القارة الأوروبية، أن بريطانيا ندمت على إدارة ظهرها لأوروبا في الماضي، مضيفًا أن الاتحاد الأوروبي ساعد على إعادة تصالح الدول والحفاظ على السلام، متسائلًا عما إذا كان مغادرة البلاد للتكتل الأوروبي مجازفة تستحق أن تخوضها لندن.
وتساءل زعيم المحافظين: «هل يمكن أن نكون على يقين من أن السلام والاستقرار في قارتنا مضمونان بلا شك؟ لن أكون متسرعاً لاتخاذ هذا الافتراض».
وأكد رئيس وزراء بريطانيا أن «الانعزالية لم تخدم هذه البلاد أبداً»، مشيراً إلى أن العضوية في الاتحاد الأوروبي تعد أمراً أساسياً للتعامل مع أزمة الهجرة وهزيمة تنظيم «داعش»، موجهاً انتقادات لحملة الخروج والرغبة في الابتعاد عن مشاكل القارة، موضحاً أن «ما يحدث في الدول المجاورة لنا يهم بريطانيا»، ضارباً المثل بما حدث خلال الحرب العالمية الأولى والثانية والحرب الباردة.
وأوضح أن «بريطانيا لها مصلحة أساسية وطنية في الحفاظ على هدف مشترك في أوروبا لتجنب الصراع في المستقبل بين الدول الأوروبية، وهذا يتطلب قيادة بريطانية واستمرار عضويتها في الاتحاد».
وحذر كاميرون من أن مغادرة الاتحاد الأوروبي ستكون «عملا متهورا وغير مسؤول»، قائلا إن «بريطانيا دولة تجارية، ونحن بحاجة إلى وصول غير مقيد إلى سوق موحدة تتكون من 500 مليون شخص»، مشددا على أن الناس العاديين هم أكثر الفئات التي ستتضرر من مغادرة البلاد المحتملة للتكتل الأوروبي.
وردًا على سؤال حول كيفية العمل مع الوزراء المنتمين إلى معسكر الخروج. قال كاميرون «إنه أمر غير اعتيادي السماح للناس بالمشاركة في الحملات بصفتهم ومسؤوليتهم الشخصية، ولكن هذا هو الفعل الصحيح الذي يجب القيام به».