x

«يونسيف مصر» تطلق 3 إصدارات لحماية الأطفال من العنف بالتعاون مع الأزهر والكنيسة

الإثنين 09-05-2016 13:59 | كتب: غادة محمد الشريف |
غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي - صورة أرشيفية غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي - صورة أرشيفية تصوير : نمير جلال

أطلق الأزهر الشريف وبطريركية الأقباط الأرثوذكس بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، الإثنين، المنظور الإسلامي والمسيحي لحماية الأطفال من كافه أشكال العنف والممارسات الضارة.

وقال الدكتور بيتر سلامة، مدير يونسيف الإقليمي لمنظمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في المؤتمر الصحفي لإطلاق الإصدارات تحت شعار «معًا نحمي الأطفال من العنف»، إن الإصدار يتضمن ثلاث كتيبات الأول يتعلق بالمنظور الإسلامي، والثاني المنظور المسيحي لحماية الأطفال من العنف، والثالث حول رسائل أساسية حول المنظورين الإسلامي والمسيحي لحماية الأطفال من العنف.

وأوضح أن الإصدارات تم إعدادها من خلال عدد من علماء الدين والأئمة والكهنة وغيرهم من المسؤولين عن حماية الأطفال ورعايتهم، خاصة الوالدين مستندة للقرآن الكريم والكتاب المقدس وغيرهما من النصوص والمصادر الدينية وأصدرتها بالتعاون مع الكنيسة والأزهر.

ووقفًا لأحدث الدراسات، يتعرض٦ من كل ١٠ أطفال على مستوى العالم في الفئة العمرية من سنتين إلى ١٤ سنة للعقاب البدني من قبل مقدمي الرعاية لهم وفي مصر يتعرض ٧٨٪‏ من الأطفال في الفئة العمرية من عام إلى 14 سنة لعنف جسدي.

وتابع: «كلي أمل في أن تقوم مؤسسات دينية أخرى في سائر أنحاء المنطقة بتبني هذه الإصدرات والعمل سويًا من أجل الحد من ظاهرة العنف ضد الأطفال»، بينما رحب برنو مايس، ممثل يونسيف في مصر، بالشراكة بين الأزهر والكنسية الذي أثمر عن الإصدرات الثلاث.

وقالت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، في كلمتها نيابة عن رئيس الوزراء، إن الحكومة سعيدة بدور الـ«يونسيف» في حماية الطفل، مؤكدة أن حماية الأطفال ورعايتهم يأتي ضمن أولويات الحكومة المصرية.

وأضافت «والي»، خلال كلمتها، أن الدستور والقوانين والتشريعات المصرية لوحدها غير كافية لحماية الأطفال، مشيرة إلى أهمية دور الثقافة والأزهر والكنيسة في حماية الأطفال من العنف.

وتابعت: «الدولة معنية بالإصدرات الثلاث لحماية الأطفال خاصة وأنها تركز على القيم الإيجابية، غير أن العنف يزداد مع الفقر والحرمان والدليل انتشار عمالة الأطفال والاتجار بالأطفال لذلك فالدولة ملتزمة بالحقوق الدولية لحماية الأطفال لذلك نسعي للتعليم الإلزامي».

ولفتت إلى أن الوزارة تقدم تعمل على تعديل قانون التضامن الاجتماعي وأيضًا يتم تقديم برنامج جديد للتوعية بالصحة الإنجابية، موضحة أن الوزارة تتواصل حاليًا مع مجلس النواب لوضع تشريعات لحماية الطفل، معربة عن تفاؤلها بـ«وجود ٨٩ نائبة في البرلمان ونتوقع أن تكون التشريعات الصادرة عن النائبات أكثر رحمة وحماية للأطفال لأن المرأة حينما يتم إدماجها في مواقع المسؤولية تولي اهتمامًا كبيرًا بالأسرة والأطفال»، مضيفة أن الوزارة تتعاون مع الأزهر والكنيسة لرعاية الأطفال من كافة المخاطر لاسيما المخدرات.

فيما قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال كلمته بالمؤتمر، إن الشريعة الإسلامية نصت على احترام حقوق الطفل، بينما ذكر البابا توضروس الثاني بابا الإسكندرية أن الأطفال هم عطية الله البشرية.

وبدوره، أكد الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الإسلام دين رحمة واهتم بالطفل في كل مراحل حياته، مشيرًا إلى أن الوزارة ستسهم في إيصال رسائل إصدارات «يونسيف» الخاصة بحماية الطفل إلى المجتمع المصري.

وذكر الدكتور جمال أبوالسرور، المحرر الرئيسي لإصدار المنظور الإسلامي ومدير المركز الدولي الإسلامي للبحوث والدراسات السكانية بجامعة الأزهر، أنه سيتم تدريب ٨٥٠ من الأئمة والكهنة مع نهاية العام الجاري من مختلف المحافظات على تطوير تناولهم لقضايا العنف ضد الأطفال.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية