حسام غالي لاعب الأهلي ويوسف أوباما لاعب الاتحاد السكندري، خلال مباراة الفريقين، في إطار مبارايات الدوري الممتاز، استاد الإسكندرية، 23 يناير 2016. - صورة أرشيفية
تصوير :
طارق الفرماوي
تحول يوسف أوباما، مهاجم الاتحاد السكندرى، المعار من نادى الزمالك، إلى مثار حديث الوسط الرياضى بعد خروجه من الملعب عقب إهداره ركلة جزاء فى مباراة فريقه أمام غزل المحلة فى الدورى الممتاز، ورغم تألقه اللافت مع زعيم الثغر لدرجة جعلته معشوقاً للجماهير السكندرية، ورغم أن عمره لا يتعدى الـ20 عاماً، فإن البعض راح يفسر تصرفه بالخروج من الملعب على أنه أمر لا يجوز أن يصدر من لاعب صارت له مكانة بين الجماهير، ولم يكن هذا الموقف هو الوحيد الذى بات فيه «أوباما» حديث الوسط الرياضى، بل عدم حسم موقفه بالاستمرار مع الاتحاد السكندرى أم العودة للزمالك جعله مثيراً للجدل.
أخبار متعلقة
«المصرى اليوم» التقت اللاعب الصاعد وحاصرته بكل الاتهامات حول خروجه من الملعب وانفعاله على أحد الجماهير ومصيره فى نهاية الموسم وإمكانية انتقاله للأهلى وعدم انضمامه للمنتخب الوطنى، فجاءت إجاباته جريئة وواضحة.. وإلى الحوار.
■ بداية.. لماذا خرجت من الملعب بعد إهدارك ركلة الجزاء أمام غزل المحلة؟
- قبل أن أتحدث فى أى شىء.. فإننى أعتذر لجماهير نادى الاتحاد السكندرى ومجلس الإدارة والجهاز الفنى بقيادة مختار مختار ووليد صلاح مدير الكرة عن تسرعى بالخروج من الملعب بهذه الطريقة بعد إهدار ركلة الجزاء.
■ ما الذى دفعك لهذا التصرف؟
- تستطيع أن تقول إنها قلة خبرة من لاعب يتعرض لضغوط نفسية وعصبية لا يتحملها أحد.
■ كيف؟
- جماهير الاتحاد السكندرى حملتنى مسؤولية كبيرة بعد أن ظهرت بمستوى طيب مع الفريق خلال مباريات الموسم الجارى.. وأصبحت أفكر دائماً فى إسعاد هذه الجماهير فى كل مباراة.. وعندما تصديت إلى ركلة الجزاء كانت النتيجة التعادل الإيجابى مع المحلة 1-1، والمباراة أوشكت على الانتهاء فأخذت الكرة وسددتها فى يد حارس المرمى.. فلم أستطع مواجهة الجهاز الفنى بقيادة مختار مختار ووليد صلاح الدين والجماهير التى تؤازرنى فى التدريبات والمباريات.. ولم أجد أمامى سوى الممر الذى يؤدى إلى غرفة خلع الملابس فنزلت إلى الغرفة حتى لا أشعر بالخجل من الجماهير.
■ هل هذا تصرف يليق بلاعب صار نجماً ومعشوقاً للجماهير فى الإسكندرية؟
- قلت لك إننى قليل الخبرة وعمرى 20 عاماً، واعتذرت عن خطئى للجهاز الفنى وللجميع ولو تكرر نفس الموقف فلن أفعله، لكن اللاعب عليه أن يتعلم من مواقفه وأخطائه.
■ ماذا كان رد فعل مختار مختار ووليد صلاح؟
- كلاهما يتعامل مع جميع اللاعبين باحترام شديد، وحريصان على تهيئة جميع الأجواء للاعبين، ومنذ تولى الجهاز الفنى الحالى مع الكابتن وليد المسؤولية تغير أداء اللاعبين، وأعتقد أن النتائج واضحة للجميع.
■ هل ترى أنك تحملت مسؤولية أكبر من سنك؟
- بالتأكيد.
■ كيف؟
- نادى الاتحاد السكندرى يتمتع بشعبية كبيرة ولا تقل عن جماهير القطبين الأهلى والزمالك، باعتبار أنه ناد ينتمى إلى محافظة لها تعداد سكانى كبير، ومن ثم فإن الجماهير تطالبك بالأفضل وتحقيق الانتصارات فى كل مباراة، رغم أن هناك ضغوطاً أخرى نتعرض لها داخل الملعب، لكننا نبذل ما فى وسعنا لتحقيق آمالهم.
■ البعض يؤكد أنك تحملت «الهم بدرى»؟
- لا أختلف معك.. وهذا يضعنى فى مسؤولية كبيرة.. لكننى اعتدت على تحمل المسؤولية.. فلا تنس أننى تربيت فى نادى الزمالك الذى ينافس على البطولات فى الناشئين والفريق الأول.
■ لماذا تشاجرت مع أحد الجماهير؟
- لم أتشاجر.. لكننى تعرضت لضغوط وسباب من أحد الجماهير قبل مواجهة الزمالك بـ3 مباريات، وظل يهاجمنى بضراوة وتم طرده من المقصورة الرئيسية، ثم كرر نفس الموقف فى مباراة المقاولون العرب التى خسرناها.. لكننى تصالحت معه ونسيت الموقف نهائياً.
■ البعض يشبهك بإبراهيم سعيد؟
- إبراهيم سعيد كان لاعبا كبيرا ومميزا.. وقد أكون فى نفس التصرفات «المجنونة» مثله باعتبار أننى مازلت صغيراً.
■ هل لو بقيت فى الزمالك كنت ستحظى بنفس النجومية؟
- أعتقد أن الأمور كانت ستختلف لأننى كنت أعانى من عدم المشاركة الأساسية فى المباريات بعكس تواجدى مع الاتحاد السكندرى الذى أشارك فيه بشكل أساسى وظهرت بشكل طيب خلال المباريات، وهو ما جعل الجماهير تعتبرنى أحد اللاعبين الذين تتوسم فيهم وضع الفريق فى مكانه الطبيعى.
■ ما مكان الاتحاد السكندرى الطبيعى من وجهة نظرك؟
- الاتحاد السكندرى يجب أن يكون ضمن المربع الذهبى فى جدول الدورى الممتاز، ويشارك فى إحدى البطولات الأفريقية وينافس على بطولة كأس مصر، وهذا ما نسعى إليه ويرسخه لدينا وليد صلاح الدين منذ توليه المسؤولية، وكذلك الكابتن مختار مختار.
■ لكن الفريق يصارع من أجل البقاء فى كل موسم؟
- قلت لك إن هذا ليس وضع نادى الاتحاد السكندرى بما يحظى به من جماهيرية وشعبية جارفة.. فهو ليس فريقاً عادياً يمكننا أن نمر عليه دون أن نحقق له شيئاً لا تنساه الجماهير ويظل محفوراً فى ذاكرتها.
■ لماذا تذبذب أداؤكم فى بداية الموسم؟
- لم نتأقلم مع بونتيس، المدير الفنى السابق، رغم أنه كان من المدربين المميزين، لكن الظروف لم تساعده، فضلاً عن أن المدرب الأجنبى لا يكون على تواصل بمشاكل اللاعبين بعكس كابتن وليد صلاح والكابتن مختار مختار فهما على دراية بمشاكلنا وجلسا مع الإدارة حتى يتم توفير جزء من مستحقاتنا من أجل التركيز فى الملعب فقط.
■ ما الذى ينقصكم؟
- أعتقد أن الجهاز الفنى هو الذى سيحدد المراكز التى يحتاجها فى الموسم المقبل، فضلاً عن انتظام صرف المستحقات المالية للاعبين، فمجلس الإدارة يبذل ما فى وسعه، لكنه يحتاج إلى مساندة من أجل توفير احتياجات اللاعبين حتى يركزوا فى الملعب فقط.
■ واضح أن مختار ووليد لهما دور مع اللاعبين نفسياً؟
- تستطيع أن تقول إن التعامل النفسى الجيد مع اللاعبين من خلال الكابتن مختار والكابتن وليد له مفعول السحر فى تطور الأداء.
■ كيف؟
- مختار مختار يتحدث مع جميع اللاعبين فى مشاكلهم ويسعى لحلها، بل إنه يحاول إنهاء بعض الأزمات الخاصة للاعبين.
■ هل ستجدد إعارتك أم ستعود للزمالك؟
- سأحسم قرارى نهاية الموسم.. خصوصاً أن مجلس إدارة نادى الزمالك هو صاحب القرار، ولا أعرف إذا كان الجهاز الفنى سيطالب بعودتى أم لا.
■ أيهما تفضل؟
- سؤال صعب.. فالزمالك هو بيتى الذى تربيت فيه وأعشقه وأرغب فى العودة إليه.. والاتحاد السكندرى شهد بداية ظهورى فى الملاعب وارتبطت بعلاقة طيبة مع جماهيره، ومن ثم فإننى لا أستطيع حسم القرار فى الوقت الحالى.
■ لكن الزمالك يملك لاعبين مميزين فى نفس مركزك.. فهل ستعود إلى دكة البدلاء؟
- قلت لك إننى رحلت عن الزمالك لرغبتى فى اللعب أساسياً.. وعندما سأعود إلى الفريق برغبة مجلس الإدارة والجهاز الفنى فسيكون للاعتماد علىّ والمشاركة الأساسية.
■ هل تضمن ذلك؟
- لا يوجد شىء مضموناً فى كرة القدم.. لكننى تركت الزمالك بسبب عدم اللعب أساسياً فى المباريات رغم أنه بيتى الذى تربيت فيه، ورغم ذلك فلم أظهر ولم يتحدث عنى الخبراء والنقاد إلا بعدما ظهرت مع الاتحاد السكندرى بشكل مستمر وأساسى.
■ ما شروطك للاستمرار مع الاتحاد السكندرى؟
- لا توجد شروط.
■ البعض يردد أنك طالبت بتعديل عقدك؟
- كابتن وليد صلاح الدين وعدنى بتعديل العقد فى حالة استمرارى مع الفريق، وحصل على موافقة مجلس الإدارة.
■ هل كنت ستعود للزمالك فى يناير الماضى؟
- ميدو طلبنى ضمن اللاعبين الذين كان يرغب فى استبدالهم.. لكن رغبتهم فى استبدال شيكابالا وإعادته من نادى الإسماعيلى تسببت فى عدم إتمام رغبة المدير الفنى.
■ هل يعنى ذلك أن شيكابالا كان السبب فى عدم عودتك فى يناير الماضى؟
- شيكابالا عودته للزمالك كانت أهم من عودتى لأنه لاعب كبير ومؤثر مع الفريق وسيظل كذلك.
■ ما سبب ضياع الدورى من الزمالك؟
- لا أعرف لأننى لم أكن لاعباً بالفريق.
■ لكنك عاصرت الفريق فى الموسم الماضى.. فما سبب التغيير؟
- أعتقد أن عدم إصرار اللاعبين على الحفاظ على ما حققوه فى الموسم الماضى وتغيير الأجهزة الفنية كان السبب.
■ هل حزنت لضياع الدورى من الزمالك أم أنك تركز مع الاتحاد السكندرى؟
- بالتأكيد حزنت.. لأننى زملكاوى قبل الانضمام لفريق الزمالك، ومن ثم فإن ابتعاد الفريق عن المنافسة أحزن كافة الجماهير البيضاء.
■ أيهما تفضل للزمالك.. المدرب الأجنبى أم الوطنى؟
- أعتقد أن المدرب الأجنبى أفضل كثيراً من الوطنى، باعتبار أنه لا يخضع لأى ضغوط من الجماهير والإعلام ولا يتأثر بها ويتعامل مع كافة اللاعبين سواسية.
■ هل تأثر الزمالك برحيل فيريرا؟
- لا أعرف ويسأل فى ذلك اللاعبون الحاليون بالفريق.
■ هل شاهدت تدخلاً من أى مسؤول فى الزمالك فى التشكيل الأساسى أو التغييرات؟
- خلال الفترة التى لعبت لها لم أر ذلك.. كما أن دورى يقتصر على اللعب فقط ولا أفكر فى أى شىء آخر.
■ ما مدة عقدك مع الزمالك؟
- 3 سنوات.
■ ألم تفكر فى الاحتراف الخارجى؟
- الفكرة تراودنى بشدة.. لكننى أود أن اتخذ القرار عندما أكون قادراً على التألق فى أوروبا وعدم العودة مرة أخرى إلى الدورى المحلى حتى لا يتهمنى أحد بالفشل.
■ هل تلقيت عرضاً؟
- لا.
■ ما الدورى الذى تحلم أن تلعب به؟
- الدورى الإنجليزى.
■ لماذا؟
- لأنه يتناسب مع طريقة أدائى، وهو من أفضل الدوريات فى أوروبا، وأى لاعب يحلم باللعب لأحد أنديته.
■ ما حقيقة أنك تلقيت عرضاً من الأهلى عندما كنت ناشئاً بالزمالك؟
- رد مبتسماً.. لا أريد التحدث فى هذا الموضوع.
■ هل يمكن أن تلعب للأهلى؟
- الأهلى ناد كبير وأنا حالياً مرتبط مع الزمالك بعقد ولا أفكر فى هذه الأمور.
■ لكنك تقبل أن تلعب للأهلى رغم أنك زملكاوى؟
- أقبل فى حالة لو الزمالك «سابنى».
■ لكنك من عائلة زملكاوية!؟
- قلت لك إننى متمسك باللعب للزمالك، ومستعد لخدمته فى أى مكان.. لكن إذا تركنى وتلقيت عرضاً من الأهلى سأفكر فيه باعتبار أنه ناد كبير وله شعبية ولكن هذا الأمر سابق لأوانه.
■ لماذا لم يتم اختيارك ضمن المنتخب الأوليمبى؟
- لا أعرف ويسأل فى ذلك حسام البدرى.
■ ألم يكن مقتنعاً بمستواك؟
- هذه وجهة نظره ويجب احترامها.. وكل شىء نصيب.
■ هل حزنت لعدم انضمامك للمنتخب الأول؟
- مطلقاً فلاتزال سنى صغيرة.. وقد يكون كوبر المدير الفنى للمنتخب ينتظر مزيداً منى فى الفترة المقبلة.
■ كيف ترى احتراف عمر جابر فى بازل السويسرى؟
- أعتقد أنها فرصة تأخرت كثيراً باعتبار أن عمر جابر أحد أهم اللاعبين سواء فى نادى الزمالك أو المنتخب الوطنى، وهى خطوة سيكتب لها النجاح لأنه لاعب ملتزم ويتمتع بحب جميع اللاعبين.
■ هل يمكن أن تقف على الكرة مثل رمضان صبحى؟
- مستحيل لأنها إهانة للمنافس.. وتربينا فى نادى الزمالك على احترام المنافسين.
■ ماذا فعلت عندما وقف رمضان صبحى على الكرة؟
- رمضان صديقى جداً وكنت واقف إلى جواره وانفعلت عليه لأنه يلعب أمام ناد كبير مثل الزمالك، وهو ينتمى لناد كبير أيضاً ولا يجوز أن يصدر منه هذا التصرف.
■ أخيراً.. من هو مثلك الأعلى؟
- حازم إمام فهو أحد النجوم الذين لن يتكرروا فى الكرة المصرية.
