قالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، إن موافقة مجلس النواب على برنامج الحكومة، يعطى رسالة ثقة أمام العالم بأن مصر قادرة على اجتياز التحديات، خاصة بعد اكتمال خارطة الطريق.
وأضافت الوزيرة، خلال كلمتها أمام اجتماع للفرفة الأمريكية بالقاهرة، أن وزارتها تعمل على توفير مصادر التمويل لتنفيذ المشاريع القومية الضخمة في مصر، حيث عملت الوزارة على صياغة استراتيجية جديدة، تهدف إلى تحقيق مطالب الشعب وتوفير جميع الخدمات الحياتية للمواطنين، وتحقيق التنمية الاقتصادية، وتركز على تنويع مصادر التمويل، والاستفادة من أفضل التجارب العالمية في مختلف القطاعات لتحقيق التنفيذ الفعال في الوقت المناسب لمشاريع التنمية.
وأكدت أن الفجوة التمويلية التي تضمنها برنامج الحكومة، تبلغ 30 مليار دولار، وينبغي معالجة هذه الفجوة بشكل رئيسي من خلال الاستثمارات، والتى بعضها يستغرق وقتا طويلا، لذلك يجب دعم بعض القطاعات التي لا يمكن أن تنتظر نتائج الاستثمارات، عبر توفير تمويل لتلبية احتياجاتها الفورية.
وأوضحت أن الهدف الرئيسي للحكومة هو خلق كفاءة الاقتصاد الانتاجي، بمشاركة القطاع الخاص، من أجل تحقيق نمو مستقبلى مرتفع ومستدام، اضافة إلى إطلاق سلسلة من المشروعات العملاقة بهدف تحسين الاقتصاد، وتشمل محور تنمية قناة السويس، ومشروعات تطوير الساحل الشمالى وتنمية سيناء والمثلث الذهبي، والعديد من مشاريع البنية التحتية وتطوير شبكة الطرق، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأوضحت الوزيرة، أنه تم اتخاذ خطوات هيكلية لتعزيز بيئة الأعمال من خلال تبسيط إجراءات الاستثمار، وكانت هناك العديد من الإصلاحات لخلق سوق أكثر تنافسية للمستثمرين.
وذكرت الدكتورة سحر نصر أن النتيجة المتوقعة من كل هذه السياسات والبرامج والمشاريع ضمان الاستدامة على المدى الطويل، وخلق منصة جديدة ديناميكية وتنافسية يقودها القطاع الخاص لتحقيق النمو الشامل.
وأكدت الوزيرة، أن الحكومة حريصة جدا على عدم مزاحمة القطاع الخاص، لأنه له دور غير مسبوق في تنمية الاقتصاد، خاصة في قطاعات هامة مثل الكهرباء والنقل والطرق والموانئ والطاقة.
واشارت إلى مبادرة شارك مصر تتقدم، بغرض التواصل مع المواطنين، في اطار حرص على التواصل مع المواطنين ومتابعة معدل التنفيذ في المشروعات على ارض الواقع وابرز التحديات التي تواجه المحافظات.
وردا على عدد من الاسئلة، ذكرت الوزيرة، ان الوكالة الأمريكية للتنمية، ساهمت في منذ تأسيسها وحتى العام المالى 2014- 2015، بدعم مصر بمساعدات اقتصادية بنحو 35 مليار دولار، وتوفير نحو 40 الف فرص عمل.