اشتهر محمد علي كلاي بسرعة لكماته وتحويمه حول خصمه إلى أن يباغته بالضربة القاضية، وكان أسلوبه فى الملاكمة أن يحلق كالفراشة ويلسع كالنحلة، وفوق هذا فقد كان صانع ضجات كبرى منها إشهار إسلامه، ومنها رفضه المشاركة في حرب فيتنام.
أخبار متعلقة
محمد علي كلاي المولود في 1942 فى مدينة لويزفيل بولاية كينتاكي الأمريكية، لأسرة فقيرة من الزنوج الأمريكان وكانت بدايته في عالم الملاكمة عام 1954، وفي تلك الأثناء لم يكن الصبي كاسيوس مارسيلس كلاي (اسمه الأصلي) قد تجاوز الـ12 من عمره، وكان أحد الأشخاص سرق دراجته الهوائية، وتوعد بأن يسحق السارق عندما يعثر عليه، وكان هذا في حضور رجل شرطة فسخر الشرطي من الصبي الطويل النحيف قائلاً له: «من الأفضل لك أن تتعلم الملاكمة أولاً قبل أن تحاول ضرب أحد».
ولم يخطر ببال هذا الشرطي أن ما قاله ساخرا سيكون سببًا في تغيير مسار حياة هذا الصبي، فقد احترف محمد علي كلاي الملاكمة في 1960، وكان عمره 18 عامًا وأحرز للولايات المتحدة الميدالية الذهبية فى دورة روما الأوليمبية.
وفي 1964 استطاع إقصاء الملاكم سونى ليستون عن عرش الملاكمة وبدأ نجمه في الصعود بل أصبح بطلاً للشباب الأمريكي وقتذاك.
وفي بدايات عام 1966 طُلب للخدمة العسكرية، وكانت الولايات المتحدة في حالة حرب مع فيتنام، فرفض أن يخدم في جيش الولايات المتحدة حتى لا يشارك في هذه الحرب وتمت محاكمته «زي النهاردة » في 8 مايو 1967، وهو في قمة انتصاراته، وسحب اللقب منه بسبب رفضه، ثم عاد للملاكمة مرة أخرى عام 1970 فى مباراة وصفت بأنها (مباراة القرن) ضد فريزر حيث لم تسجل هزيمة لأي منهما في أي مباراة من قبل، وكانت مباراة من 3 أشواط متفرقة، فاز محمد علي باثنين منها ليستعيد بذلك عرش الملاكمة في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم بأسره، لقد لعب محمد علي 61 مباراة أحرز فيها 56 انتصارا منها 37 مباراة بالضربة القاضية فيما خسر خمس مباريات، تزوج محمد على أربع مرات ولديه سبع بنات وولدان وهم: «ريم، ورشيدة، وجميلة، وهناء، وليلى، وخليلة، وميا، ومحمد جونيور، وأسعد»، والجدير بالذكر أن ابنته ليلى محمد على احترفت الملاكمة النسائية.
