فترة ولاية رئيس الجمهورية هى أربع سنوات تجدد مرة واحدة فقط وذلك وفقاً للدستور، أى أن السيسى قد أمضى تقريباً نصف مدته رئيساً، فلو أنه قد فشل كزعم نشطاء الفيسبوك والتويتر وسلالم النقابات، فهذا يعنى أن الشعب لن ينتخبه مرة أخرى بعد انقضاء ولايته الأولى، وأن الشعب بعد سنتين من اليوم سوف يأتى برئيس جديد!!.. فهل تحمل الساحة السياسية فى مصر علامات أو إرهاصات بميلاد هذا الرئيس؟. وهل شهدت الحلبة السياسية فى البلاد ظهور شخصيات يمكن أن يعهد إليها الشعب بمسؤولية منصب الرئاسة بعد سنتين من اليوم؟.. إن ما نراه اليوم كلما جد خطب أو احتدم خلاف، هو رؤوس ألفناها وجربنا أصحابها من قبل، يطلون علينا بها، قد عرفنا فيها وفيهم الفشل والبطالة والإفلاس السياسى، لا يتخيل عاقل فكرة أن يصبح أحدهم رئيساً لمصر!. فللذين سنوا أقلامهم، وشحذوا هممهم، وبسطوا ألسنتهم فى رئيسهم يقعدون له كل مرصد، ليتهم فى نفس الوقت يعدون كذلك من لدنهم رجلاً محترماً قديراً يصلح أن يتبوأ المنصب الجليل بعد سنتين من اليوم، أو فليلتزموا الصمت الجميل!. فانتقاد الرئيس حتى التطاول عليه سهل، وفى متناول كل سفيه، لكن الدفع بخليفة له قادرعلى اقتحام صناديق الاقتراع وقيادة الأمة، هو الصعب الذى لا يرومه إلا الرجال!.
دكتور يحيى نور الدين طراف - أستاذ بطب القاهرة