عجبت «18»
■ عجبت.. لعدم تطرق الرئيس السيسى لأزمة نقابة الصحفيين مع وزارة الداخلية.. عدم تطرقه يُعطى انطباعًا بأنه لا يريد التدخل حاليًّا متناسيًا أنه رئيس لكل المصريين، والمسؤول الأكبر عن كل ما يدور فى الدولة، ومن واجبه أن يطرق الحديد وهو ساخن، وأن رصيد حبه فى قلوب معظم المصريين يُسهّل من نزع فتيل الأزمة، وأنه لا توجد حاليا شخصية سياسية تحظى بالحب والاحترام يمكنها القيام بهذا الدور.. ولأننا لا ندرى ماذا يحدث غدًا فمن الأفضل عدم التأجيل اعتمادا على أن تسير الأمور كما حدث مع نقابة الأطباء!.. ثم إن عدم تطرقه للموضوع يجعل البعض يُروج أنه «موافق» على ما حدث من الداخلية تجاه بيت الصحفيين!..
■ عجبت.. لعدم إدراك كبار المسؤولين ما جاء فى الدستور المصرى الأخير حول حرية الصحافة والطباعة والنشر الورقى والمرئى والمسموع والإلكترونى، فقد نص على عدم فرض رقابة على الصحف ووسائل الإعلام المصرية أو مصادرتها أو وقفها أو إغلاقها، وعلى التزام الدولة بضمان استقلال المؤسسات الصحفية ووسائل الإعلام «المملوكة للدولة» بما يكفل حيادها، وتعبيرها عن«كل» الآراء والاتجاهات السياسية والفكرية والمصالح الاجتماعية، وضمان المساواة وتكافؤ الفرص فى مخاطبة الرأى العام.. يا سادة اقرأوا الدستور جيدا لتدركوا أن ما ورد به بخصوص حريات التعبير والرأى «لكل» المصريين بمن فيهم الصحفيون والإعلاميون يعتبر مشكاة نور غير مسبوق فى أى وثيقة دستورية منذ قرن ونصف!.
■ عجبت.. لاستمرار سياسة ملاحقة الصحفيين وأصحاب الرأى من «المعارضين».. أليس فى ذلك انتهاك وتقييد لحرية الفكر والتعبير؟.. أليس ذلك ضربًا بعرض الحائط لكل الحقوق والمعايير الدولية فى حماية حرية الصحافة والتعبير؟.. أليس ذلك انتهاكًا للدستور المصرى الذى وافق عليه الشعب؟.. آه يا قلبى!.