أعلنت شركة النفط البريطانية العملاقة (بريتش بتروليوم) «بى. بى» أن حجم المبالغ التى أنفقتها نتيجة كارثة التسرب النفطى فى خليج المكسيك بلغت 6 مليارات ومائة مليون دولار.
وقال نائب رئيس الشركة كينت ويلز إنه فى أعقاب أسوأ كارثة بيئية فى تاريخ الولايات المتحدة إن الشركة تعلمت أشياء كثيرة لمواجهة هذه الأزمة، مشيراً إلى أن «بى. بى» ستتبادل الخبرات مع السلطات والشركات النفطية الأخرى فى جميع أنحاء العالم.
وذكر بيان صدر عن الشركة أن النفقات تشمل جهود احتواء التسرب والغرامات التى تم دفعها، إضافة إلى التكاليف الفيدرالية.
كان البيت الأبيض قد ذكر فى وقت سابق أن شركة «بى. بى» مطالبة بدفع غرامة مالية كبرى بسبب البقع النفطية، مضيفاً أنه ستكون هناك غرامة مالية ضخمة مقابل الأضرار التى لحقت بالموارد الطبيعية فى المنطقة وستتحمل الشركة مسؤولية دفع أموال عملية تطهير الموارد الطبيعية المتضررة.
يشار إلى أن «بريتش بتروليوم» كانت تعهدت بدفع 20 مليار دولار كتعويضات للمتضررين من التسرب، الذى أدى إلى انخفاض سعر سهم الشركة بنحو النصف منذ الكارثة التى بدأت فى 20 أبريل الماضى.
كانت الشركة أعلنت عن تكبدها خسائر تبلغ قيمتها نحو 2.32 مليار دولار منذ وقوع كارثة التسرب بخليج المكسيك، إضافة إلى إعلانها عن خسائر قياسية بلغت 17.3 مليار دولار خلال الربع الثانى من العام الجارى.
كان الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد رحب بنجاح بريتش بتروليوم فى سد البئر ووصفه بأنه «خبر سار»، كما رحب بنتائج تقرير رسمى أفاد بأنه تم سحب غالبية النفط المتسرب فى البحر منذ أبريل.
وأكد أن المعركة الطويلة لوقف التسرب واحتواء النفط اقتربت أخيراً من نهايتها.
من جانبها، قالت كارول برونر، المسؤولة فى البيت الأبيض، المكلفة عن مسائل الطاقة والبيئة، إن نحو ثلاثة أرباع النفط الذى تسرب فى خليج المكسيك منذ انقطاع بئر النفط المتسببة فى البقعة النفطية قد تمت إزالتها.
وأكدت أن «العلماء أكدوا أن نحو 25% (من النفط) لم تتم استعادته ولم يتبخر ولم تتكفل به الطبيعة»، واعدة مجددًا بأن الحكومة ستحرص على تنظيفه.
وفى المجموع، تسرب حوالى 4.9 ملايين برميل من النفط (780 مليون لتر) من البئر، مما يعرض النظام البيئى والاقتصاد المحلى للخطر.